" سكتوهم"..دعوة تبون لتعامل السلطات مع المعارضين

دولية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا Maghribona 1 سكتوهم "بهذه العبارة ذات الحمولة العنيفة والخطيرة ، خاطب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الحاضرون في اجتماع عُقد في القصر الرئاسي في المرادية  مطالبا إياهم بالتصدي لمنتقديه ومنتقدي نظام الكابرانات، سواء بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية. من معارضين وصحفيين منفيين . هذا التصريح الخطير أوعز من خلاله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الأجهزة الأمنية بتولي قضية المعارضين و الناشطين المنفيين أو المقيمين في الخارج.والتي أصبحت مصدر قلق خاص للرئيس الجزائري الراغب في إسكات جميع الأصوات المنتقدة لتسييره لشؤون الجزائر. وذلك سعيا منه للتمهيد لولايته الرئاسية الثانية على رأس الدولة الجزائرية. والدعوة الى " إسكاتهم " غير واضحة و حمالة أوجه ،وهي عرضة لتفسيرات خطيرة بل ومخيفة. ماذا يعني حقاً إسكات معارض، صحفي، ناشط حقوقي؟ هل بالتفاوض معه أو فرض  الصمت عليه بالعنف والعدوان والقتل والخطف والاغتيال. حيث لم يوضح عبد المجيد تبون على الإطلاق الوسائل التي دعا إلى وضعها لتنفيذ هذه المهمة "السكتوهوم" الموجهة ضد الصحفيين والمعارضين المنفيين . وبالتالي، فإن المجال مفتوح أمام أجهزة الأمن وإطلاق العنان لها، لللجوء إلى الوسائل الشرعية و الغير قانونية واللاشرعية لتنفيذ رغبة الرئيس. وتزامنت هذه الدعوة بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال الصحفي والمعارض الجزائري عبدو سمار بباريس بحر هذا الأسبوع.وإلقاء القبض على إخوة ووالد أنور مالك وإساءة معاملتهم على أيدي قوات الدرك الوطني.