دولية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات: مغربنا1_العربية
بعد انتشار تفاصيل عن "العشاء الأخير" الذي جمع طرفي الصراع في "حرب الجنرالين" التي أوصلت السودان إلى نزاع دامٍ، كشف دبلوماسي مقرّب، معلومات جديدة عما حدث في ذلك اليوم.
وقال في تصريح لوكالة "رويترز"، إن قائد الجيش السوداني التقى قائد قوات الدعم السريع في مزرعة على مشارف الخرطوم، يوم الثامن من أبريل/نيسان الجاري، أي قبل أسبوع تماماً من بدء اشتباكات شغلت المنطقة بأكملها خلال الأسابيع الماضية.
حديث على انفراد
وأوضح أن هذا كان اللقاء الأخير بين الطرفين المتصارعين قبل بدء المعارك الدامية.
وكشف أن البرهان طلب يومها من حميدتي انسحاب الدعم السريع من الفاشر في دارفور غرب السودان، وأيضاً وقف تدفق الدعم السريع إلى الخرطوم.
بالمقابل، طلب حميدتي من البرهان، وفق الدبلوماسي، سحب القوات المصرية من "قاعدة مروي الجوية"، وذلك خشية استخدام هذه القوات ضده.
إلا أن المفاوضات لم تجرِ على ما يرام، فبينما كادت جهود الوساطة في ذاك اليوم أن تنجح، حيث إن الطرفين تحدّثا على انفراد ووافقا على خفض التصعيد، تعقدت الأمور مجدداً.
رفع التقارير
فقد دفعت قوات الدعم السريع حينها بمئات الآليات إلى منطقة قريبة من قاعدة "مروي" الجوية العسكرية، ما دفع الجيش إلى الاستنكار، وانتقاد تلك الخطوة، محذراً من دخول البلاد في صراع أمني خطير.
اشتباكات دامية
ومنذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل/نيسان، جرى التوصل إلى عدة هدن لكن جميعها فشلت في الثبات، وتخللتها العديد من الانتهاكات.
كما أسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 512 شخصا على الأقل وجرح الآلاف، بحسب بيان لوزارة الصحة السودانية، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثر من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمر.
السودان أمام مفترق طرق
فيما نزح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً، وسط شح المواد الغذائية، ومياه الشرب، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود.
ولم تكن هذه المرة الأولى، فقد شهدت العلاقة بين الطرفين خلافات سابقة طفت إلى السطح أيضا خلال ورشة الإصلاح الأمني التي عقدت في مارس الماضي (2023) حول دمج عناصر الدعم السريع في الجيش، وأدت إلى تأجيل الإعلان عن الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقرراً مطلع أبريل من أجل العودة بالبلاد إلى المسار الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك