لعمامرة: البوليساريو مخطط فرنسي لاضعاف الجزائر

لعمامرة: البوليساريو مخطط فرنسي لاضعاف الجزائر
دولية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا1_ maghribona1 بعد الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، والموقف الإسباني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، كحدثين أساسيين في مكتسبات الدبلوماسية المغربية، باشره بعد ذلك  الدعم القوي والصريح والرسمي لأزيد من 90 دولة للمبادرة المغربية، بالإضافة إلى المجموعات الإقليمية ومقدمي الملتمسات باللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرين مبادرة الحكم الذاتي الحل الوحيد في إطار السيادة والوحدة الترابية للمغرب، وأن افتتاح 30 دولة لقنصليات عامة في الأقاليم الجنوبية للمغرب تأكيد واضح على ذلك.
وهو ما أكده مجلس الامن الدولي في القرار 2654، بأن “حل هذا النزاع يجب أن يكون سياسيا واقعيا عمليا ودائما”. وهو ما عبّر عنه الأمين العام للأمم المتحدة على أن “الحل يمر على أساس قرارات مجلس الأمن منذ 2018”. التي أقبرت الاقتراحات غير الواقعية كما تدعي الجزائر وصنيعتها البوليساريو فيما تسميه الاستفتاء الذي أصبح متجاوزا وتم اقباره داخل أروقة الأمم المتحدة، بما فيها الجمعية العامة في قرارها لشهر دجنبر 2022، المتعلق بقرار اللجنة الرابعة لشهر نونبر 2022، الداعم للعملية السياسية التي يتبناها مجلس الأمن. وفي هذا السياق، يتجه المغرب لتكييف سياسته الخارجية مع هذه المكاسب، واضعا قضية الصحراء المغربية كمعيار في تعامله مع الدول وشركائه، وبناء تحالفاته، للحد من استغلال الوشع لابتزازه للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية من بعض الدول خاصة الأوروبية، ناسجا لعلاقات وسياسة محاور وتحالفات خدمة لمصالحه العليا، بتنويع شركائه وتعاطيه مع التطورات الدولية بواقعية وبراغماتية. ونتيجة هذه المكتسبات التي حققها المغرب في قضية الصحراء المغربية، أصبحت الجزائر في ورطة وتيهان، بعد أن تحول البوليساريو من وسيلة توضفها لمعاداة المغرب، إلى شأن داخلي محض وقنبلة موقوتة داخل المرادية، نتيجة تغليفها بادعائها الدفاع عن حق الشعوب في تقرير المصير، لاستمرار النظام في عقدة الماروكوفوبيا.
حيث اعترف رمطان لعمامرة بأن هذا النزاع هو اقتراح فرنسي ووزير خارجية و. م. أ، كيسنجر، مستغلين شعار النظام الجزائري لتقرير المصير، لرعايته ميليشيات البوليساريو، باعتباره نزاعا مفتعلا.وبعد المكتسبات المغربية في ملف الصحراء المغربية، وحسمه للنزاع على أرض الواقع، فهم النظام العسكري الجزائري أن قبول رعايته للبوليساريو كان مخططا لاضعاف الجزائر. حيث قال لعمامرة، (للقدس العربي في 28 نونبر 2021)، بعد صدمة الجزائر بقرار مجلس الأمن 2602، الذي أقبر مقترح الاستفتاء، وألح على الجزائر كطرف في النزاع: “عام 1975… لماذا بدأت مشكلة الصحراء (الغربية)، كان للرئيس الفرنسي جيسكار دوستانغ ووزير الخارجية الامريكي هنري كيسنجر، حسابات دقيقة… فتم فتح ملف الصحراء، قناعة منهم أن الجزائر انطلاقا من مبادئها لن تتخلى عن دعم حق (الشعب الصحراوي) في تقرير المصير. كان يريده للصحراء، تكون مستنقعا تقع فيه الجزائر.، ولا تستطيع الخروج منه، والهدف هو اضعاف الجزائر”. وأضاف:” إن فكرة استخدام ورقة الصحراء، لتقوية المغرب واضعاف الجزائر مازالت قائمة”. مما يؤكد بأن الجزائر تعادي المغرب في ملف أدخلها في مستنقع أوراقه خاسرة. أصبحت معه هي الطرف الرئيسي للنزاع.
حيث اعترف باقبار مخطط الاستفتاء أمميا، قائلا:” إن الأمم المتحدة انصاعت لاملاءات فرنسا وأمريكا في هذا المضمار، وتخلت عن فكرة تصنيف الازمة على أنها تتعلق بتصفية الاستعمار، بل قضية تتعلق بخلافات محلية، يمكن حلها بمنح الحكم الذاتي لسكان الصحراء”. مؤكدا على أن الأمم المتحدة تعتبر الحكم الذاتي هو الحل الوحيد والنهائي لهذا النزاع المفتعل، مما شكّل صدمة للنظام العسكري الجزائري، قائلا:” لقد أفرغت قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصحراء من كل بعد عملي”. ومن هنا يتبين بان النظام العسكري الجزائري، أقر بأن النزاع إقليمي مفتعل، نتيجة تبنيه لشعارات الحرب الباردة غوغائية واهية، أقبرتها الأمم المتحدة، سببها عقدة الماروكوفوبيا، وان رعايته لهذه الميليشيات تحول إلى شأن داخلي، وقنبلة موقوتة يصعب التخلص منها بوجود نظام عسكري يدعو للعنصرية ويغذي الكراهية، ويعيش بهيستيرية عقدة نفسية اسمها عقدة الماروكوفوبيا. تحولت معها البوليساريو من مشكلة مغربية إلى مشكلة جزائرية محضة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك