مغربنا 1 المغرب
لازالت “فضيحة الجماجم” التي كشفت عن زيف الخطابات الحماسية للكابرانات الذين يعتقدون أنهم حققوا انجازات بطولية ستنضاف إلى سجلاتهم المليئة بالكذب والنفاق وإلهاء الشعب واخماذ شرارة الاحتجاجات عبر اختلاقه لنصر جديد يعلق عليه شماعة فشل سياساته الداخلية والخارجية، (لازالت) تتصدر المشهد السياسي محليا ودوليا، وكأن هذا النظام المتهاوي يعيش على ريع الذاكرة، بيد أنه بات يكذب حتى على شعبه من خلال تزوير قطع من التاريخ، ويقدمها كنصر محقق، وماهي في الحقيقة إلا جماجم للصوص ومسجونين لاعلاقة لها بالمجاهدين الجزائرين.
فبعد تبجح الكابرانات، كونهم قاموا باسترجاع جماجم تعود لمقاومين، حاربوا خلال فترة الحكم الاستعماري الفرنسي، سرعان ما جاء الرد سريعا من قبل صحيفة “نيويورك تايمز”، التي عرت واقع البهتان هذا، مؤكدة في تقرير لها أن هذه الجماجم لا تعود لمقاومين جزائريين، بل هي جزء من رفات للصوص مسجونين، وثلاثة جنود مشاة جزائريين خدموا في الجيش الفرنسي.
أمام هذا الانجاز التاريخي المصطنع الذي طالما تغنى به نظام الكابرانات، خرج الباحث الجزائري “علي فريد بلقاضي” الذي يعد من المدافعين عن منطق إسترجاع الجزائر جماجم مقاوميها التي تحتفظ بها فرنسا في متحف التاريخ الطبيعي، (خرج) في تغريدة على تويتر، أكد من خلالها أن الجزائر رفضت مؤخرا تسلم جمجمتين أخريتين من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي الفرنسي، بدعوى فقدان الثقة، وخوفا من تكرار سيناريو الجماجم السابقة التي أثبت تقرير صحيفة نيويورك تايمز” زيفها وكذبها.
وكتب بلقاضي قائلا : ” إن الجزائريين جد غاضبين كون ملائهم الفرنسيين تلاعبوا بهم وساعدهم في ذلك بعض الخبراء الفاسدين والذين لا يعرفون إلا القليل من القواعد المعمول بها في مهنتهم “.
مايعيشه الجزائرييون لا يختلف عن وضع المغاربة…فكبرناتنا وكبرناتهم لا يختلفون إلا بالإسم فقط.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك