أنتلجنسيا المغرب
أعلنت السلطات الإسبانية حالة التأهب القصوى في معظم أنحاء البلاد، مع استمرار تفاقم الأوضاع بسبب العاصفة المدمرة "مارتينو"، التي أغرقت العديد من المناطق ودفعت البلاد إلى حالة من الفوضى والاضطراب.
وقد أصدرت الهيئات الحكومية تحذيرات صارمة للسكان، مصحوبة بإغلاق الطرق الرئيسية والبنية التحتية الحيوية لتجنب المزيد من الكوارث.
وفقًا لتقارير صحيفة إيه بى سى الإسبانية، لا تزال هيئة حوض نهر دويرو (CHD) تحافظ على التحذير الأحمر لنهر أداجا في فالديستيلاس (بلد الوليد) ونهر إيريسم في سيجوفيا، حيث تشهد هذه المناطق مستويات خطيرة من الفيضانات.
وفي مشهد كارثي آخر، انهار قسمان من الجسر القديم في تالافيرا دي لا رينا صباح اليوم الأحد، نتيجة ارتفاع منسوب مياه نهر تاجوس، وهو ما أكدته تصريحات رئيس بلدية توليدو، خوسيه جوليان جريجوريو، عبر حسابه الرسمي على منصة X.
ردًا على ذلك، قامت الشرطة البلدية على الفور بإنشاء محيط أمني حول منطقة الانهيار، محذرة المواطنين من الاقتراب من الموقع لتفادي أي حوادث محتملة.
كما أفاد المجلس المحلي بأن العمليات الأمنية مستمرة لتأمين المنطقة حتى يتم السيطرة الكاملة على الوضع.
في قشتالة وليون، تم فرض تحذيرين برتقاليين على نهر أداجا في مقاطعة أفيلا، أحدهما عند مخرج خزان كاسترو دي لاس كوجوتاس والآخر في أريفالو.
وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال 11 نقطة أخرى في حالة تأهب صفراء، بما في ذلك مواقع رئيسية مثل أداجا في أفيلا وأولميدو (بلد الوليد)، ونهر دويرو في جاراي سوريا ونافابالوس.
وفي مدريد، أدت تساقطات الثلوج الكثيفة في جبال كوتوس ونافاسيراذا إلى تعقيد حركة المرور بشكل كبير، حيث أصبح استخدام السلاسل أو الإطارات الشتوية إلزاميًا لعبور هذه المناطق منذ ظهر السبت.
كما استمرت عمليات إغلاق الطرق الرئيسية بسبب الفيضانات، بما في ذلك الطريق السريع M-206 (توريخون دي أردوز)، الطريق السريع M-215 (أمبيتي)، والطريق السريع M-611 (راسكافريا).
كما حذرت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية (إيميت) من أن الطقس العاصف الناجم عن تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة سيستمر في التأثير على البلاد خلال الأيام المقبلة. وأشارت الوكالة إلى أن مستويات الثلوج ستنخفض إلى حوالي 800–1200 متر في الجزء الشمالي من شبه الجزيرة الأيبيرية، بينما ستصل إلى 1000–1400 متر في الجنوب وعلى الساحل المتوسطي.
وقد دعت الوكالة السكان إلى توخي أقصى درجات الحذر، خاصة في المناطق الشمالية والجبلية، حيث قد تتسبب الظروف الجوية الصعبة في انقطاع الخدمات الأساسية وزعزعة الاستقرار الاقتصادي.
وسط هذا المشهد الكارثي، وجهت السلطات نداءات عاجلة للمواطنين للتعاون مع الجهات المسؤولة والالتزام بالتعليمات الصادرة لتجنب الخسائر البشرية.
كما أطلقت الحكومة حملات توعية واسعة النطاق لتحذير السكان من مخاطر الاقتراب من الأنهار الفائضة أو القيادة في الطرق المغلقة.
تشير التقديرات الأولية إلى أن العاصفة مارتينو قد تكون واحدة من أسوأ العواصف التي ضربت إسبانيا في السنوات الأخيرة، مما يضع البلاد أمام تحدٍ كبير لإعادة بناء ما دمرته المياه وإصلاح البنية التحتية المتضررة.
https://youtu.be/ARr5BL4FkGc
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك