أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
يبدو أن الرئيس الجزائري "عبد
المجيد تبون" الذي يطبق عليه المثل المغربي "ما فيا من نضحك ولكن هرني
باش نضحك"، فبعد تصريحاته العدائية تجاه إسبانيا قبل سنوات، عاد ليعلن أن
العلاقات بين البلدين عادت إلى طبيعتها، بل وذهب أبعد من ذلك ليؤكد أن جزءًا من
أضاحي العيد سيتم استيرادها من إسبانيا، في مشهد يثير التساؤلات حول تناقض مواقفه.
مسرحية تبون لم تنتهِ هنا، فقد حاول
سابقًا لعب دور "البطل الغاضب" ضد مدريد بعد موقفها الداعم للوحدة
الترابية للمغرب، في خطوة كان الهدف منها استرضاء زعيم كيان البوليساريو
"عزيز غالي"، الاسم الذي يليق به، لأن وجوده ومصاريفه في صحراء الجزائر أصبح
"غاليًا" على الشعب الجزائري الذي يدفع ثمن دعمه من قوت يومه.
لكن عندما تجاهلته إسبانيا تمامًا ولم
تُعره أي اهتمام، وجد نفسه مضطرًا للعودة إلى رشده والتقرب مجددًا من مدريد، ليظهر
بمظهر المتوسل بدل الزعيم القوي، في تناقض صارخ بين عنتريته السابقة وواقعه الحالي.
هذه الخطوات الارتجالية تؤكد أن
الدبلوماسية الجزائرية لا تزال حبيسة عقلية "الصراخ والتراجع"، بدل
اعتماد استراتيجيات واضحة ومدروسة، ما يجعل نظام تبون يستمر في تقديم عروض
بهلوانية أكثر منها قرارات سياسية ذات وزن وتأثير.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك