أنتلجنسيا المغرب، حمان ميقاتي
لا تزال آلة الحرب الإسرائيلية تحصد
أرواح الأطفال في غزة وسط غياب أي تحرك عربي أو دولي يضع حدًا لهذه المجازر، وأكدت
وزارة الصحة في القطاع أن أكثر من 200 طفل استشهدوا منذ أن استأنف الاحتلال هجماته
العنيفة، في ظل أوضاع إنسانية كارثية تفاقمت مع استمرار العدوان.
وفي تصعيد دموي غير مسبوق، أعلن
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن مقتل 591 فلسطينيًا خلال 72 ساعة فقط، إضافة
إلى إصابة أكثر من ألف آخرين، وهي الحصيلة الأعلى منذ بدء الإبادة الجماعية التي
تستمر منذ أكثر من 17 شهرًا، وسط صمت عالمي يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع
المآسي الإنسانية.
حركة المقاومة الفلسطينية حماس طالبت
الخميس الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف حاسمة لوقف العدوان، مؤكدة أن
المسؤولية السياسية والأخلاقية تقع مباشرة على عاتق هذه الدول التي يفترض أن تتحرك
لوقف شلال الدم المستمر في القطاع. ومع ذلك، لم يظهر أي تحرك ملموس يمكن أن يخفف
من وطأة هذه الجرائم أو يضع حدًا للقتل المستمر بحق المدنيين.
التصعيد الأخير جاء بعد أن أطلقت
إسرائيل موجة من الغارات العنيفة على القطاع في الساعات الأولى من الثلاثاء، منهية
بذلك فترة هدوء نسبي استمرت منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير، وسرعان ما تحولت غزة
مجددًا إلى ساحة دمار، وسط غياب أي جهود فعلية لوقف العدوان المتجدد.
وفي خطوة تنذر بمزيد من المجازر، أعلن
جيش الاحتلال الخميس توسيع عملياته البرية نحو مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، ما
يهدد بمضاعفة أعداد الضحايا وتشريد آلاف العائلات التي كانت تعيش أوضاعًا مأساوية
أصلًا، ومع استمرار العدوان والتخاذل الدولي، يظل السؤال مفتوحًا: إلى متى يستمر
هذا الصمت القاتل؟
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك