الحرب الأمريكية مع الحوثيين وتصريحات دونالد ترامب

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي

في الآونة الأخيرة، شهدت منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا كبيرًا في الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية ومليشيات الحوثيين في اليمن.

هذه الحرب التي بدأت كمواجهة غير مباشرة من خلال دعم الولايات المتحدة لقوات التحالف العربي، تطورت إلى مرحلة أكثر تعقيدًا بعد أن بدأ الحوثيون في استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة، تتعدد أسباب هذا التصعيد، من بينها تزايد التهديدات الحوثية للملاحة الدولية في البحر الأحمر، خاصة في مضيق باب المندب، الذي يعتبر نقطة استراتيجية هامة للتجارة العالمية.

وفي تصريحاته الأخيرة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للتحالف العربي في مواجهة الحوثيين، موجهًا اتهامات شديدة لهم بارتكاب أعمال إرهابية وزعزعة الاستقرار في المنطقة، ترامب اعتبر أن تهديدات الحوثيين للأمن الإقليمي والدولي لا يمكن السكوت عنها، واصفًا المليشيا بأنها تمثل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة.

من جانبهم، رد الحوثيون على هذه التصريحات بتهديدات متصاعدة، حيث أعلنوا أنهم سيواصلون استهداف الأهداف الأمريكية في البحر الأحمر والمناطق التي تساهم في إمداد التحالف العربي، وقال متحدث باسم الحوثيين إن "الولايات المتحدة لا تفهم أن الحرب التي تشنها ضدنا لن تؤدي إلا إلى المزيد من الهزائم، ونحن مستعدون للرد بكل قوة على أي تدخل أمريكي في شؤوننا الداخلية."

لقد أصبح هذا الصراع نقطة محورية في الصراعات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ويبدو أن التصعيد بين الولايات المتحدة والحوثيين لن يتوقف في المستقبل القريب، مع استمرار التوترات، تبقى احتمالية تأثر أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر من أهم القضايا التي تستدعي اهتمامًا دوليًا لحل الأزمة.