أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي
أثارت السلطات الصحية الفرنسية قلقًا
متزايدًا بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بمرض الحصبة، خصوصًا في منطقة
بروفانس-ألب-كوت دازور.
منذ بداية سنة 2025، تم الإبلاغ عن 21 حالة
إصابة، ما يمثل نحو ثلث الحالات المسجلة على المستوى الوطني. ومع تسارع هذه
الإصابات، تزايدت المخاوف من ارتباط هذه الموجة الوبائية بتفشي المرض في المغرب،
حيث تسجل البلاد أسوأ موجة من الحصبة في تاريخها الحديث.
وفقًا لوكالة الصحة الإقليمية، تشمل
الإصابات الجديدة 14 شخصًا بالغًا، وتدعو السلطات الصحية إلى مزيد من اليقظة
والاحتراز، حيث استدعت الحالات الخطيرة نقل حوالي 30% من المصابين إلى المستشفيات،
بسبب مضاعفات شديدة مثل مشاكل عصبية وتنفسية.
وتُظهر الأرقام أن عدد الإصابات في
مقاطعة الألب- ماريتيم وصل إلى تسع حالات، بينما سجلت مقاطعة بوش- دو- رون سبع
إصابات، وأدى تفشي المرض إلى ظهور بؤرة في مدينة مرسيليا داخل مؤسسة تعليمية، حيث
تم تأكيد خمس إصابات في ثانوية "تيير".
وفي مواجهة هذه الزيادة في الإصابات،
شددت السلطات الصحية على ضرورة تلقيح المواطنين كإجراء وقائي، خاصةً في ظل تزايد
عدد الحالات المستوردة من المغرب. وأكدت أن التلقيح ضد الحصبة أصبح إلزاميًا في
فرنسا منذ عام 2018، فيما تُعد هذه العدوى الفيروسية من الأمراض شديدة العدوى التي
يمكن أن تنتقل بسهولة بين الأشخاص.
وعلى الرغم من هذه التدابير الوقائية،
لا تزال المخاوف قائمة بشأن استمرار الانتشار السريع للمرض في ظل الزيارات
المتزايدة بين البلدين.
بالمقابل، يُلاحظ أن المغرب يواجه
أزمة صحية حادة جراء تفشي الحصبة، حيث بلغ عدد الإصابات المؤكدة حوالي 6,300 حالة
مع 120 وفاة، كما سجلت السلطات الفرنسية منذ بداية العام الحالي 13 حالة مستوردة
من المغرب، ما يشير إلى انتقال العدوى عبر التنقلات بين البلدين.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك