السعودية تعرض على "التراوري" بناء 200 مسجد والأخير نحتاج مدارس..الحقيقة

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي

انتشرت خلال الأيام الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي، مثل " فيسبوك – وإكس – وإنستغرام..."، أخبار تزعم أن الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، " إبراهيم تراوري "، رفض عرضًا سعوديًا من ولي العهد السعودي " محمد بن سلمان " لبناء 200 مسجد في بلاده، مطالبًا بدلاً من ذلك ببناء مدارس ومستشفيات.

هذه الرواية المتداولة على نطاق واسع لا تستند إلى أي مصدر رسمي، وتبين أنها مجرد إشاعة مغرضة تهدف إلى تشويه صورة المملكة العربية السعودية وزعزعة العلاقات بينها وبين الدول الإفريقية.

مثل هذه الأخبار الكاذبة لا يمكن أن تبقى مخفية أو طي الكتمان، بل إن الجهات الرسمية في السعودية أو بوركينا فاسو، لو كان الخبر صحيحًا، كانت ستصدر بيانات رسمية توضح الأمر للرأي العام المحلي والدولي، عدم وجود أي تعليق رسمي أو تقارير موثوقة بشأن هذا الادعاء يؤكد أنه مجرد افتراء يتم تداوله لأغراض مشبوهة.

من الضروري توخي الحذر وعدم الانسياق وراء مثل هذه الشائعات التي يتم الترويج لها دون أي دليل، فالاعتماد على الأخبار من مصادر غير رسمية أو مجهولة المصدر يسهم في نشر الفوضى والتضليل، ويخدم جهات قد يكون هدفها الإضرار بسمعة المملكة العربية السعودية وعلاقاتها الدولية.

المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال داعمًا رئيسيًا للدول الإفريقية في مختلف المجالات، سواء من خلال الاستثمارات الاقتصادية أو المشاريع التنموية أو المساعدات الإنسانية، لذا، فإن محاولة ترويج مثل هذه الادعاءات الكاذبة تسيء إلى الجهود التي تبذلها السعودية لدعم الشعوب الإفريقية وتقويض حملات التضليل الإعلامي التي تستهدفها.

يبقى التأكد من المصادر الرسمية هو السبيل الوحيد لمعرفة الحقيقة، بدلًا من الانجرار وراء أخبار مفبركة تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي دون أي دليل موثق، التوعية بمخاطر الإشاعات مسؤولية جماعية، وعلى الجميع التحري والدقة قبل تصديق أو مشاركة أي خبر قد يكون جزءًا من حملة دعائية مضللة.