أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
في مشهد غير مسبوق، حضر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين 24 فبراير 2024، إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، حيث يخضع للمحاكمة في واحدة من أكبر قضايا الفساد التي هزّت إسرائيل، والمعروفة بـالملف 4000. القضية تتعلق بتهم الفساد والرشوة وإرشاء وسائل الإعلام، وهي الاتهامات التي تلاحقه منذ سنوات وتهدد مستقبله السياسي.
نتنياهو، الذي دخل قاعة المحكمة بملامح متوترة، طلب عقد مداولات مغلقة بعيدًا عن أعين الصحافة، ما أثار موجة من التكهنات حول مخاوفه من الكشف عن تفاصيل محرجة قد تزيد من تعقيد موقفه القانوني. ويُتهم في هذا الملف بتقديم تسهيلات ضخمة لشركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك"، مقابل تغطية إعلامية إيجابية له على موقع "والا" الإخباري، وهو ما اعتبرته النيابة العامة استغلالًا ممنهجًا للسلطة لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية.
الجلسة شهدت أجواء مشحونة، حيث حاول محامو نتنياهو التشكيك في نزاهة التحقيقات، في حين أكدت النيابة العامة امتلاكها أدلة قوية تُثبت تورطه في شبكة فساد معقدة. ويرى مراقبون أن هذه المحاكمة قد تكون لحظة فاصلة في مسيرة نتنياهو السياسية، إذ يواجه احتمال الإدانة والسجن، مما قد يعجل بنهاية حكمه المستمر منذ سنوات.
وسط هذه التطورات، تترقب الأوساط السياسية في إسرائيل والعالم مآلات هذه القضية، حيث قد تعيد ترتيب المشهد السياسي بالكامل في حال سقوط نتنياهو قانونيًا. لكن السؤال الأهم: هل ستتم إدانته فعلًا، أم سيتمكن، كما فعل دائمًا، من الإفلات من العدالة؟
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك