نعيم قاسم في وداع نصر الله:العهد باقٍ.. وحزب الله يعود إلى صدارة المشهد اللبناني

نعيم قاسم في وداع نصر الله:العهد باقٍ.. وحزب الله يعود إلى صدارة المشهد اللبناني
دولية / الأحد 23 فبراير 2025 - 18:03 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي 

في جنازة مهيبة شهدتها بيروت، يوم الأحد 23 فبراير الجاري، ودّع حزب الله والأوساط السياسية اللبنانية الأمين العام السابق حسن نصر الله، الذي قاد الحزب لعقود وترك بصمات لا تُمحى على الساحة اللبنانية والإقليمية، وسط آلاف المشيعين، ألقى نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، خطابًا حماسيًا أعلن فيه بوضوح أن رحيل نصر الله لن يضعف المقاومة، بل سيزيدها صلابة، مؤكدًا بصوت قوي: "نحن على العهد يا نصر الله"، في إشارة إلى أن الحزب ماضٍ في خطه السياسي والميداني بقوة أكبر.

وأكد قاسم أن حزب الله سيظل وفياً لنهج قائده الراحل، مشددًا على أن المسيرة لن تتوقف برحيل الأفراد، بل ستستمر بزخم أكبر، مستندةً إلى إرث نصر الله السياسي والعسكري، وأضاف أن المقاومة لم تُبنَ على شخص واحد، بل على عقيدة راسخة في قلوب الأوفياء، وأن حزب الله سيبقى حاضرًا بقوة في المشهدين الداخلي والإقليمي، رغم كل التحديات.

وقد شكّل خطاب قاسم إشارة واضحة إلى أن الحزب يعتزم تعزيز موقعه القيادي داخل لبنان، في وقت تتفاقم فيه الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، كما أن كلماته حملت رسائل قوية إلى خصوم الحزب، مفادها أن رحيل نصر الله لن يُضعف بنيته التنظيمية أو يُحدّ من نفوذه، بل سيكون دافعًا لمزيد من الحضور والتأثير.

ويرى محللون أن هذه اللحظة قد تكون بداية لمرحلة جديدة في مسار حزب الله، إذ من المتوقع أن يعيد ترتيب أوراقه داخليًا وخارجيًا، ليؤكد أنه لا يزال الرقم الصعب في معادلة السياسة اللبنانية، كما أن نبرة قاسم التصعيدية تُلمّح إلى أن الحزب لن يتراجع عن مواقفه، بل سيستمر في المواجهة السياسية وربما الأمنية، إذا اقتضت الظروف ذلك.

ومع انتهاء مراسم التشييع، بدا واضحا أن حزب الله مقبل على مرحلة انتقالية ستحدد شكل حضوره المستقبلي في لبنان، لكن ما لا شك فيه، وفقًا لمراقبين، هو أن "العهد باقٍ"، كما قال قاسم، وأن رحيل نصر الله لن يكون نهاية المسيرة، بل بداية لفصل جديد من صراع الحزب على السلطة والتأثير في لبنان والمنطقة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك