بقلم:علي فاضلي
تحدثت بعض التقارير الصحفية ومنها جريدة الأخبار اللبنانية عن توجه الملك الأردني عبد الله للتنازل عن الحكم لولي عهده، وبان من المؤشرات على ذلك تزايد حضور ولي العهد للأنشطة الملكية وتزايد ظهوره إعلاميا.
وبحسب تلك التقارير فإن السبب الرئيس لهذا التوجه هو تداعيات الطوفان على الأردن والمعضلة التي بات يعيشها الأردن بسبب ذلك، خصوصا مع السياسات الصهههيونية التي تريد تهجير الفلسطينيين وهو ما يشكل تهديدا كبيراً للأمن القومي الأردني، وقد تزايدت المعضلة بعد حديث ترمب ودعوته المباشرة لملك الأردن لاستقبال المهجرين من غزة .
وبحسب التقارير فعند لقاء امير قطر قبل أسابيع مع ترمب سأله هذا الأخير عن سبب الاحتجاجات في الأردن فأجاب الأمير بأن السبب هو ما يحدث في غزة، لكن ترمب ارجع الأمر باعتباره احتجاجاً ضد الملك.
هنا نتذكر اتصال ترمب بمجرم الحرب نتتتناياهو بعد سقوط بشار حيث دعاه إلى الاستعداد لسيطرة ’الاسلاميين" على السلطة في الأردن.
لذلك وفقا لتلك التقارير فإن الملك يتجه للتنازل عن الحكم لفائدة ولي عهده والقيام بخطوات متقدمة والاستعداد لتداعيات خطط اليمين المتطرف، لان الاستسلام لتلك الخطط تهديد للأمن القومي الأردني وللنظام الأردني.في هذا السياق نفهم حرص النظام الأردني على اجراء الانتخابات التشريعية بالرغم من الحرب العدوانية على غزة وبالرغم من زخم الشارع الأردني الغاضب والمعادي للدولة المجرمة ، وهي الانتخابات التي عرفت تصدرا وفوزاً كبيراً للحركة الإسلامية.
وفي هذا السياق نفهم اصطفاف تلك الحركة الإسلامية وراء دعم الموقف الرسمي الأردني في مواجهة سياسات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
بالرغم من تطبيع الأردن منذ 30 سنة مع دولة الاحتلال الا ان الدولة المجرمة لا تبالي ولاتكترث للتحديات التي يعيشها الأردن بل يعلن قادتها بكل صفاقة عن مشروعهم لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الدول المطبعة (مصر والاردن) ودون اكتراث بامنها القومي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك