أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي
في تصريح مثير للجدل، أعلن وزير
الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" عن خطة جديدة تفتح المجال أمام العمال
" الدروز" من سوريا للعمل في هضبة الجولان المحتلة، هذا القرار يأتي في
سياق تعزيز العلاقات بين إسرائيل والطائفتين "الدرزية والشركسية" في
المناطق المحتلة، حيث أشاد كاتس بولائهم لإسرائيل ومساهمتهم في تعزيز أمنها .
الحكومة الإسرائيلية، بقيادة رئيس
الوزراء "بنيامين نتنياهو" ووزير المالية، وافقت على خطة مساعدة غير
مسبوقة للطائفتين في إطار تعزيز الولاء للطرف الإسرائيلي .
واعتبرت تصريحات "كاتس"
بمثابة تأكيد على محاولة إسرائيل تعزيز نفوذها في منطقة الجولان وسوريا بشكل عام،
في مسعى لإحكام قبضتها على الأراضي المحتلة .
لكن هذا التوجه يثير العديد من
التساؤلات حول نوايا إسرائيل الحقيقية في المنطقة، فهل هذه الخطوات تأتي في سياق
دعم الطائفية وتعميق الانقسامات داخل سوريا؟ وهل تسعى إسرائيل، من خلال هذه
التصريحات، إلى خلق المزيد من الفوضى في سوريا لإضعافها وإبقاء المنطقة في حالة
نزاع مستمر؟ .
يبدو أن إسرائيل ليست فقط تسعى لتوسيع
نفوذها عبر الدعم المباشر للطوائف، بل قد تكون بصدد تغيير الواقع السياسي في
المنطقة بطريقة تجعلها تلعب دورًا أكبر في الأزمة السورية، فهل سيؤدي ذلك إلى مزيد
من التصعيد في المنطقة وتفاقم النزاع؟ .
إن التصريحات التي تأتي في وقت حساس،
خاصة مع تعيين الرئيس السوري الجديد " أحمد شرع "، تفتح المجال للعديد
من التحليلات حول الأهداف الإسرائيلية الحقيقية من وراء دعم هذه الفئات والتدخل في
الشؤون السورية .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك