تعيين ديوك بوكان الثالث سفيراً للولايات المتحدة بالمغرب

تعيين ديوك بوكان الثالث سفيراً للولايات المتحدة بالمغرب
دولية / السبت 08 مارس 2025 13:01 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، تعيين ديوك بوكان الثالث سفيراً جديداً للولايات المتحدة لدى المملكة المغربية، في خطوة تؤكد التزام واشنطن بتوطيد علاقاتها مع الرباط. وفي منشور له على شبكة "تروث سوشال" الاجتماعية، كتب ترامب: "يسعدني أن أعلن أن ديوك بوكان الثالث سيشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى المملكة المغربية"، مضيفاً أن "ديوك سيضطلع بدور هام في وقت نوطد فيه السلام والحرية والازدهار لبلدينا." يمتلك بوكان الثالث، المولود بولاية كارولاينا الشمالية عام 1963، سجلاً مهنياً غنياً يؤهله لهذا المنصب. فقد شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسبانيا وأندورا بين عامي 2017 و2021، مما يعكس خبرته الواسعة في الدبلوماسية والعلاقات الدولية. أكاديمياً، حصل بوكان على إجازة في الاقتصاد واللغة الإسبانية من جامعة كارولاينا الشمالية في تشابل هيل، وماجستير في إدارة الأعمال من كلية هارفارد المرموقة. كما أمضى فترات دراسية في جامعتي فالنسيا وإشبيلية بإسبانيا، مما يبرز إلمامه العميق بالثقافة واللغة الإسبانية، وهو ما قد يعزز قدرته على التواصل في منطقة تربطها علاقات تاريخية وثيقة مع إسبانيا مثل المغرب. يأتي هذا التعيين في سياق دبلوماسي وسياسي يشهد تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، الشريك الاستراتيجي البارز في منطقة شمال إفريقيا. ويتمتع المغرب بمكانة محورية كحليف للولايات المتحدة، حيث يتعاون البلدان في مجالات حيوية مثل مكافحة الإرهاب، تعزيز الأمن الإقليمي، والتجارة، فضلاً عن الطاقة المتجددة. ومن المتوقع أن يركز بوكان، بفضل خلفيته في المال والأعمال، على تعميق هذا التعاون، خاصة مع النمو الاقتصادي الذي يشهده المغرب والفرص الاستثمارية الواعدة التي يقدمها. يحمل تعيين بوكان دلالات إيجابية في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة. ففي وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لدعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يبرز المغرب كلاعب رئيسي في هذا المجال بفضل دوره في مكافحة التطرف وتعزيز الحوار بين الأطراف الإقليمية. ومن المرجح أن يساهم بوكان في تعزيز هذه الجهود، مستفيداً من خبرته الدبلوماسية ومهاراته القيادية. يُنظر إلى هذا التعيين على أنه خطوة جديدة نحو تقوية الروابط بين واشنطن والرباط، مع توقعات بأن يفتح آفاقاً أوسع للتعاون الثنائي. ومع التزام الولايات المتحدة بدعم السلام والازدهار في المنطقة، يبدو أن اختيار ديوك بوكان الثالث يعكس رغبة الإدارة الأمريكية في الاستفادة من كفاءاته لتحقيق أهداف استراتيجية طويلة الأمد مع المغرب. بهذا التعيين، تؤكد الولايات المتحدة ثقتها في قدرة بوكان على تعزيز الشراكة بين البلدين، فيما يترقب المراقبون دوره في ترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس يخدم مصالح الطرفين.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك