بقلم:الصحافي حسن الخباز/مدير جريدة الجريدة بوان كوم
في خبر مفرح ومشرف جدا ويجسد خير مثال لاخلاق الحرب ، قدمت حركة حماس هدايا وشواهد تقديرية للأسيرات الثلاث اللاتي أفرجت عنهن ضمن المرحلة الأولى بمقتضى صفحة تبادل الاسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة .
هذا الخبر نشره الإعلام العبري في شخص هيأة البث العبرية الرسمية والحق ما شهد به العدو كما يقال .
وقد جاء في نفس الخبر أن الهدايا تضمنت صورة لخريطة غزة وصور للأسيرات أثناء فترة الأسر معززات مكرمات فضلا عن شهادة تقديرية لكل واحدة منهن .
هذا إن دل على شيء فإنما يدل على سمو و رفعة أخلاق حركة حماس وانها بعيدة كل البعد عما يصفها به البعض ويتهمها به صباح مساء . حركة حماس أثبتت انها حركة متخلقة تعامل أسراها معاملة الإسلام ولا تفجر في الخصومة كما يفعل البعض .
شتان ما بين معاملة حماس لاسرى وإسرائيل ومعاملة الصهاينة لأسرى فلسطين . شتان بين الترى والثريا ، ليس هناك مجال للمقارنة أصلا ، وهذا طبعا بشهادة الأسرى انفسهم وقد سبق أن شاهدنا إحدى الأسيرات السابقات وهي تحيي أحد اعضاء حماس أثناء عملية الإفراج عنها سنة دجنبر 2023 وفوجئ العالم بالعلاقة الطيبة التي تجمع بين الاسرى الإسرائليين وبين من يفترض انه يحتجزهم بقلب غزة العزة .
لقد ظهرت المحتجزات الثلاث في صحة جيدة وهذا يؤكد انهن عوملن كفلسطينيات لا كإسىرائيليات ، عوملن معاملة حسنة ملئها الإحساس بروح المسؤولية حيث توفير الطعام والدواء فضلا عن المعاملة الحسنة ، لا كالحقد الذي يعامل به الصهاينة أسراهم .
فخلال حديث الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن نفس الصفقة الأخيرة في مرحلتها الأولى ، أكد الفرج عنهم أنهم عاشوا ظروفا صعبة في سجون الاحتلال وان فترة السجن كانت قاسية سمتها الأساسية سوء المعاملة فضلا عن التعذيب النفسي والجسدي من قبل السجانين .
تعرض الأسرى للإهمال الطبي ، الحرمان من الدواء ، والادهى والأمر ان الاحتلال لم يرحم حتى الأسرى المسنين والأطفال والنساء والذين عاملهم كما عامل الشباب ، وهذا ليس غريبا على الصهاينة ولن لن نتوقع منهم العكس .
خرج الأسرى الفلسطينيون منهكي القوى بالكاد يستطيعون المشي ، وهذا يعزز ما يقال بخصوص معاملة الكيان المحتل لخصومه خاصة منهم العرب والفلسطينيين الذين اغتصب أرضهم وامعن في تعذيبهم بمناسبة وبغير مناسبة .
هل وصلت الرسالة لبعض الصهاينة العرب الذين يدافعون صباح مساء عن إخوانهم الصهاينة في الاراضي المحتلة ، هل سيتوقف دفاعهم المستميت عنهم ، لماذا يدافعون عنهم أصلا ويحاربون بني جلدتهم بكل ما أوتوا من قوة ورباط الخيل ...
شخصيا ، أستغرب لخسة ودناءة هؤلاء اكثر من استغرابي للصهاينة ، فهم على الأقل صهاينة والله الذي خلقهم تبرأ منهم ، لكن العجب كل العجب في هؤلاء العرب المتصهينين أكثر من الصهاينة أنفسهم .
السؤال هو كم من صهيوني يعيش بيننا في بلادنا العربية ، وكيف السبيل لمحاربتهم أو على الأقل اتقاء شرهم خاصة وأنهم اخطر علينا من الصهاينة أنفسهم .، ما سر حبهم ودعمهم اللا مشروط للصهاينة ...
أسئلة كثيرة تجسد الخلل الذي يجب ان نتداركه قريبا ونتمكن من فك رموزه وإيجاد حل سريع له قبل أن نستفيق كعرب ونجد أنفسنا تحت رحمة الصهاينة الذين يعيشون بين ظهرانينا أو يسلمونا لإخوتهم هناك .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك