ظهور مقاتلي القسام في شوارع غزة..صفعة مدوية للاحتلال وموجة غضب في إسرائيل

ظهور مقاتلي القسام في شوارع غزة..صفعة مدوية للاحتلال وموجة غضب في إسرائيل
دولية / الخميس 16 يناير 2025 21:00:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أبو جاسر

في مشهد استثنائي، أثار تفاعلات عارمة على المنصات العربية، ظهرت مجموعات من مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في شوارع غزة بزيهم العسكري الكامل، حاملين أسلحة حديثة ومتطورة.

المشهد الذي وُصف بـ"الصفعة الاستباقية" للاحتلال الإسرائيلي، لم يكن مجرد عرض للقوة، بل رسالة سياسية وعسكرية أرسلت أصداءها داخل وخارج القطاع.

استقبال حافل في غزة

خرجت الجماهير الفلسطينية لاستقبال مقاتلي القسام بحماس كبير، في مشهد يعكس الدعم الشعبي المتزايد للمقاومة. الهتافات المؤيدة رفعت شعارات تؤكد على الثبات في مواجهة الاحتلال، بينما زُينت الشوارع بالأعلام الفلسطينية ورايات كتائب القسام.

قال أحد سكان غزة الذي كان حاضرًا في الحدث:

"هذا الظهور ليس فقط عرضًا عسكريًا، بل هو رسالة تحدٍّ لإسرائيل بأن المقاومة ما زالت قوية ومستمرة، وأننا لن نتراجع عن حقوقنا مهما كان الثمن."

إشعال المنصات العربية

منذ اللحظة الأولى لانتشار الصور ومقاطع الفيديو لظهور مقاتلي القسام، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي في الدول العربية، حيث انتشر وسم #غزة_تتحدى و*#القسام_يردعون* بشكل واسع.

كتب أحد المغردين:

"ظهور القسام في غزة ليس فقط تحديًا لإسرائيل، بل هو تذكير للأمة العربية بأن المقاومة هي الخيار الوحيد لاستعادة الحقوق."

بينما علّق آخر:

"القسام يعيد الأمل للفلسطينيين والعرب بأن النضال مستمر، رغم كل المؤامرات."

امتغاض إسرائيلي وتصعيد محتمل

على الجانب الآخر، أثار ظهور المقاتلين غضبًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية. وصف الإعلام الإسرائيلي المشهد بأنه "استفزاز خطير" يُظهر فشل إسرائيل في كسر شوكة المقاومة في غزة رغم الحصار المشدد.

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية علّقت:

"ظهور كتائب القسام في هذا التوقيت يضع الجيش الإسرائيلي أمام تحدٍّ جديد، ويعكس جرأة حماس واستعدادها لمرحلة تصعيدية محتملة."

أبعاد استراتيجية للظهور

الخبراء العسكريون يرون أن هذا العرض للقوة يحمل أبعادًا استراتيجية متعددة. فهو يأتي في وقت حساس يشهد تصاعد التوترات في المنطقة، ويهدف إلى إيصال رسالة لإسرائيل مفادها أن المقاومة لا تزال تملك زمام المبادرة، وأنها جاهزة لأي مواجهة مستقبلية.

ماذا بعد؟

ظهور مقاتلي القسام بهذا الشكل يعيد الزخم للقضية الفلسطينية، ويؤكد أن المقاومة لا تزال اللاعب الرئيسي في الميدان. كما أنه يبعث برسائل قوية إلى الاحتلال الإسرائيلي والعالم بأسره بأن غزة ليست منطقة خاضعة للهيمنة، بل هي رمز للصمود والتحدي.

في ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال مفتوحًا: كيف سيرد الاحتلال الإسرائيلي على هذه الصفعة الاستباقية؟ وهل نحن على أعتاب مرحلة جديدة من المواجهة؟

غزة تثبت مجددًا أنها ليست مجرد جغرافيا تحت الحصار، بل هي قلب نابض للمقاومة وقلعة لا تعرف الانكسار.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك