أنتلجنسيا المغرب:الرباط
كشف الإعلام الإسرائيلي، عن أرقام صادمة تتعلق بخسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عامي 2023 و2024، حيث بلغ عدد القتلى في صفوفه 891 جنديًا، ما يمثل أكبر حصيلة سنوية تسجلها القوات الإسرائيلية منذ حرب أكتوبر عام 1973.
هذه الأرقام، تسلط الضوء على واقع متأزم يعيشه الجيش الإسرائيلي، في ظل تصاعد التحديات الأمنية والضغوط الداخلية.
إلى جانب الخسائر البشرية في الميدان، أفادت التقارير بارتفاع ملحوظ في حالات الانتحار بين الجنود، حيث سجلت 38 حالة انتحار خلال الفترة ذاتها. هذه الحصيلة تعكس تفاقم الأزمات النفسية والاجتماعية داخل صفوف الجيش، وسط تساؤلات متزايدة حول أسباب هذا التدهور.
الأرقام المسجلة خلال هذه الفترة ترتبط بمجموعة من العوامل، أبرزها تصاعد المواجهات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتوترات على الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا، فضلًا عن الأزمات الداخلية التي شهدتها إسرائيل، بما في ذلك الاحتجاجات الشعبية ضد خطط الحكومة لتعديل النظام القضائي، والتي أثرت بدورها على الروح المعنوية داخل الجيش.
هذه الخسائر تثير نقاشًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية حول قدرة الجيش على مواجهة التحديات المتزايدة، خاصة مع تراجع معنويات الجنود وارتفاع معدلات الإجهاد النفسي. ومع استمرار تصاعد التوترات في المنطقة، يبدو أن جيش الاحتلال يواجه واحدة من أكثر الفترات تعقيدًا في تاريخه الحديث، ما قد يؤثر على استقراره ومستقبله كقوة عسكرية في المنطقة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك