مغربنا 1 المغرب
قالت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها إن السلطات البلجيكية رفضت الاعتراف بالمسجد الكبير المتواجد في حي الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، بسبب "اختراقه من قبل المخابرات المغربية".
ووفق التقرير، يشار إلى ثلاثة موظفين في المسجد بمن فيهم المدير، على أنهم عملاء للمخابرات المغربية.
وفي حال الاعتراف الرسمي يضمن المسجد الدعم المالي من الحكومة البلجيكية.
ولم تعلق السلطات المغربية رسميا على تقرير الصحيفة البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن وزير العدل البلجيكي فنسنت فان كويكنبورن قوله إنه لن يسمح باختطاف الجهات الأجنبية للإسلام لدوافع إيديولوجية أو سياسية ومنع المسلمين في بلجيكا من تطوير إسلامهم التقدمي.
وجاء رفض الاعتراف بالمسجد بناء على توصية من الأجهزة الأمنية في البلاد.
ووضعت السلطات البلجيكية المسجد ضمن اهتماماتها في أعقاب الهجمات الدامية في مارس 2016 التي أودت بحياة 32 شخص في العاصمة بروكسيل.
وغداة اعتداءات بروكسل التي نفذها ثلاثة انتحاريين في مطار زافنتم ومترو العاصمة وأسفرت عن مقتل 32 شخصا، تصاعدت الانتقادات للإسلام المتشدد الذي ينشره هذا المسجد، فيما اعتبر أحيانا "بؤرة للجهاديين" البلجيكيين، الأمر الذي ينفيه مسؤولو المسجد على الدوام.
وفي مارس الماضي، ألغت السلطات البلجيكية تولي السعودية للمسجد بسبب مخاوف من استخدامه للترويج للتطرف.
ويشكل المسجد الكبير في بروكسل الواقع في حديقة عامة كبيرة بوسط الحي الأوروبي، موقعا رمزيا للإسلام في بلجيكا.
لكن لجنة برلمانية خلصت في نتائج تحقيقها في نهاية أكتوبر إلى أن هذه المؤسسة تروج لإسلام "سلفي وهابي" يمكن أن "يلعب دورا كبيرا جدا في التطرف العنيف".
واقترحت اللجنة مراقبة دقيقة للإسلام الذي يمارس في بلجيكا معبرة عن الرغبة في أن يتقن الائمة على الأقل إحدى اللغات الوطنية في بلجيكا (الفرنسية والالمانية والهولندية).
وقال فان كويكنبورن لمحطة "راديو آر تي 1" البلجيكية إن السلطة التنفيذية المسلمة، وهي أكبر مجموعة تمثل المسلمين في بلجيكا، ومنظمة غير ربحية أنشأتها منظمة تدريب الأئمة، يجب أن تتخلى أيضا عن ممثلي الحكومة المغربية وأن تفتح نفسها أمام مشاركة المرأة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك