دولية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
أنتلجنسيا المغربc
أوقف عسكريون متمردون، رئيس مالي ورئيس الوزراء، فضلا عن عدد كبير من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، في العاصمة، الثلاثاء، ما دفع المئات من المتظاهرين المناهضين للحكومة للتدفق إلى الشوارع للاحتفال.
وجاء اعتقال الرئيس وكبار المسؤولين بعد أن سيطر عسكريون متمردون على قاعدة كاتي العسكرية القريبة من باماكو.
ويواجه الرئيس، إبراهيم بوبكر كيتا، منذ شهرين حركة احتجاج غير مسبوقة منذ انقلاب العام 2012.
وقبل توقيفه، قال رئيس وزراء مالي، بوبو سيسيه، في بيان إن الحكومة المالية تطلب من العسكريين المعنيين "إسكات السلاح"، وتبدي استعدادها لفتح "حوار أخوي بهدف تبديد أي سوء فهم".
وأعلنت مجموعة دول غرب أفريقيا التي تلعب دور وساطة في مالي، في بيان أنها تتابع بـ"قلق كبير" الوضع "مع تمرد حصل في أجواء اجتماعية سياسية معقدة أصلا".
ودعت العسكريين الماليين "للعودة فورا إلى ثكناتهم".
وأكدت "رفضها الثابت لأي تغيير سياسي غير دستوري ودعت العسكريين إلى احترام النظام الجمهوري".
وأضافت "في أي حال ندين بقوة المحاولة الجارية وسنتخذ كافة التدابير والخطوات اللازمة لإعادة تطبيق النظام الدستوري".
كما عبرت الولايات المتحدة عن معارضتها أي تغيير للحكومة في مالي خارج الإطار الشرعي، حتى من قبل الجيش.
وأعلن المبعوث الأميركي لمنطقة الساحل بيتر بام، عبر تويتر "نتابع بقلق تطور الوضع اليوم في مالي، إن الولايات المتحدة تعارض أي تغيير للحكومة خارج إطار الدستور سواء من قبل الذين هم في الشارع أو من جانب قوات الدفاع والأمن".
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في بيان إن "فرنسا تبلغت بقلق أمر التمرد الذي حصل اليوم في مالي وتدين بشدة هذا الحدث الخطير"، مؤكدة ان باريس "تشاطر المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الموقف الذي عبرت عنه ودعت فيه إلى حماية النظام الدستوري".
وشدد لودريان على "تمسك فرنسا الكامل بسيادة وديموقراطية مالي".
وظهرا كان الوضع غامضا في العاصمة المالية وضاحيتها.
والمؤكد أن العسكريين استولوا صباحا على قاعدة سوندياتا كيتا في كاتي على بعد 15 كلم من باماكو.
وأعلن طبيب في مستشفى كاتي لفرانس برس "هذا الصباح، حمل عسكريون غاضبون سلاحهم في قاعدة كاتي وأطلقوا النار. كانوا كثراً وكانوا متوترين".
وتواجه مالي أزمة اجتماعية وسياسية خطيرة منذ يونيو.
وأعلنت المعارضة، الاثنين، تظاهرات جديدة هذا الأسبوع من أجل المطالبة باستقالة الرئيس، ابراهيم أبو بكر كيتا، وبلغت ذروتها باحتلال مكان رمزي في وسط باماكو يومي الجمعة والسبت.
ويضاف إلى هذه المطالب السياسية "وضع اجتماعي وخيم"، وفق ما أشارت الاثنين المسؤولة النقابية سيديبي ديديو عثمان.
وتضم حركة 05 يونيو، التي تقود منذ يونيو أهم التظاهرات المناهضة للسلطة منذ انقلاب عام 2012، تحالفا متنوعا بين رجال دين وسياسيين ومنظمات من المجتمع المدني.
ورفضت الحركة، الخميس الماضي، اقتراحاً تقدم به وسيط دول غرب إفريقيا، الرئيس النيجيري السابق جودلاك جوناثان، من أجل الاجتماع بكيتا، مشترطة قبل ذلك بشكل خاص إنهاء "قمع" ناشطيها.
وفي 10 يوليو، تحولت تظاهرة دعت إليها المعارضة إلى ثلاثة أيام من الاضطرابات الدامية.
وأسفرت المواجهات عن مقتل 23 شخصا وأكثر من 150 جريحًا، بحسب المعارضة فيما تحدث رئيس الوزراء بوبو سيسي عن مقتل 11 شخصًا، والأمم المتحدة عن مقتل 14 متظاهراً.
ويعبر المحتجون عن استيائهم إزاء العديد من الأمور في واحدة من أفقر دول العالم، بدءاً من تدهور الوضع الأمني إلى عجز السلطات عن وقف العنف في البلاد والركود الاقتصادي وفشل خدمات الدولة والفساد في عدد من المؤسسات.
وأضيف إلى هذه الأزمات قرار المحكمة الدستورية بإلغاء نتائج نحو 30 مقعداً في الانتخابات التشريعية التي انعقدت في مارس- أبريل.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك