استقالة رئيس الحكومة التونسية وأزمة سياسية تعصف بالبلد

استقالة رئيس الحكومة التونسية وأزمة سياسية تعصف بالبلد
دولية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغربc قدّم رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ استقالته الأربعاء بعد خمسة أشهر من توليه قيادة ائتلاف حاكم، وذلك اثر شبهات تضارب المصالح واحتدام الخلاف مع حزب النهضة ذي المرجعية الاسلامية. وتتزامن الأزمة السياسية في البلاد مع تصاعد الاحتقان والتوتر الاجتماعي خصوصا في مناطق الجنوب التي تشهد احتجاجات متواصلة تطالب بتأمين وظائف، فيما تسعى البلاد إلى الخروج من تداعيات جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد. وقالت رئاسة الحكومة في بيان “اعتبارا للمصلحة الوطنية (…) وحتى نجنب البلاد صراع المؤسسات، قدم اليوم السيد رئيس الحكومة” استقالته “حتى يفسح (لرئيس الجمهورية) طريقا جديدة للخروج من الأزمة”. كما أكدت رئاسة الجمهورية في بيان بدورها أن الرئيس قيس سعيّد قبل استقالة الفخفاخ وشدّد على “ضرورة حل المشاكل وفق ما ينص عليه الدستور. كما جدد حرصه على عدم الدخول في صدام مع أي كان”. وحكومة الفخفاخ الذي سيواصل مهامه الى حين تعيين خليفة له، صاحبة أقل الفترات الزمنية منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 2011 ودخول البلاد في مسار انتقال ديموقراطي. وعجزت الحكومات المتعاقبة مذّاك عن تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية. وتحقق لجنة برلمانية في شبهات تضارب مصالح تلحق بالفخفاخ لعدم تخليه عن حصص يمتلكها في شركة متخصصة في تدوير النفايات تمكنت من الفوز بمناقصات حكومية. وبدأ الموضوع يحظى باهتمام واسع لدى الرأي العام في تونس منذ صرّح الفخفاخ منتصف حزيران/يونيو أنّه يملك أسهماً في هذه الشركة وأنه بصدد التخلي عن حصصه فيها. وقبل اعلان استقالة الفخفاخ، قدّم حزب النهضة الذي يشارك في الائتلاف الحاكم مذكرة للبرلمان لسحب الثقة من الحكومة بسبب شبهات الفساد التي تلاحق الفخفاخ. ومساء الأربعاء أعلنت رئاسة الوزراء إعفاء وزراء النهضة الستّة من مناصبهم، بمن فيهم وزير الصحّة عبد اللطيف المكّي الذي أشرف على مكافحة فيروس كورونا المستجدّ في البلاد، وتعيين بدلاء عنهم بالنيابة. ويعتبر المحلل السياسي شكري بحرية ان هناك إعادة تشكيل للتحالف الحاكم والذي تشعر النهضة بأنها “مهمشة” داخله. أنتلجنسيا المغربc

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك