اقتصاد / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا. 1-1 E/A Maghribona
تحتضن مدينة أبوظبي بدولة الامارات مؤتمرا دوليا يتعلق بالتجارة العالمية، والذي يراهن عليه الجميع بإعادة حركية ودينامية النقل البحري الى حالته الطبيعية.
وهكذا افتتح المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الإثنين والذي سيستمر أربعة أيام، في أفق التطلع إلى مستقبل واعد، ولكن بدون آفاق واضحة لتحقيق نتيجة في ظل نقاط توثر جيواستراتيجي وعدم الاستقرار في حركة نقل البضائع عبر العالم.
وأعلنت المديرة العامة للمنظمة النيجيرية "نغوزي أوكونجو-إيوالا" مخاطبة الأعضاء الـ164 خلال افتتاحها المؤتمر "بأنه يجب عليكم أن تتخذوا قرار لايقاف التوثرات لضمان بناء مستقبل أفضل للتجارة العالمية".
من جهتها قالت رئيسة المجلس العام لمنظمة التجارة "أتاليا ليسيبا مولوكومي "في ظل انعدام اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، علينا أن نسهر بصورة جماعية على أن تكون منظمة التجارة العالمية قادرة على الاضطلاع بتحديات اليوم".
ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية مفاوضات صعبة، في ظل آلية تحتم اتخاذ القرارات بالإجماع، بحكم الحرب في أوكرانيا وحرب إبادة الشعب الفلسطيني والهجمات على سفن البضائع في البحر الأحمر والتضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية والصعوبات الاقتصادية في أوروبا والصين.
ومن المتوقع أن يستمر المؤتمر الذي يشارك فيه آلاف المندوبين حتى 29 فبراير، لكن المنظمة غالبا ما تمدد اجتماعاتها.
وأعربت مندوبة التجارة الأميركية كاثرين تاي مؤخرا "التزام الولايات المتحدة بإصلاح منظمة التجارة العالمية وإنشاء نظام تجاري متعدد الأطراف أكثر استدامة يستفيد منه جميع الأعضاء".
لكن "أولارياغا" حذر بأنه "لا يمكن توقع تنازلات هائلة من الولايات المتحدة في أي مسألة كانت في منظمة التجارة العالمية، خاصة وأنها سنة انتخابات.
وستوقع دولتان جديدتان هما جزر القمر وتيمور الشرقية رسميا الإثنين وثيقة انضمامها إلى منظمة التجارة.
وأصدر أكثر من 120 دولة ومنطقة، من بينها الصين والاتحاد الأوروبي، واستثناءا أمريكا، إعلانا وزاريا ليل الأحد الإثنين، أفادت فيها عن وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يهدف إلى تيسير الاستثمارات الدولية في التنمية.
وهي تطالب الآن بإدراجه ضمن منظمة التجارة، لكن بعض الدبلوماسيين يخشون أن تعارض الهند التي ترفض من حيث المبدأ أي اتفاق لا يشمل جميع الأعضاء.
لكن إزاء صعوبة التوصل إلى إجماع كامل، يجري إبرام عدد متزايد من الاتفاقات المتعددة الأطراف تنطبق فقط على الدول المشاركة فيها، وهو ما باتت المنظمة نفسها تشجعه.
ويعقد المؤتمر اليوم في ظل خلافات دولية ومخاوف على الاقتصاد العالمي الذي يواجه بحسب صندوق النقد الدولي تهديدات خطيرة.
وهو ما تحذر منه أوكونجو-إيوالا منذ أشهر داعية الدول إلى الالتفاف حول منظمة التجارة العالمية والعمل على إصلاحها وفتحها على رهانات القرن الواحد والعشرين.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك