الرهانات الرابحة للدولة الاجتماعية سنة 2023 وتفعيله سنة 2024

الرهانات الرابحة للدولة الاجتماعية سنة 2023 وتفعيله سنة 2024
اقتصاد / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا. 1-1 A/E   Maghribona  يستعد المغرب، كغيره من البلدان في جميع أنحاء العالم، لتوديع عام كان مرادفا للعديد من التحديات والكثير من التقدم المحرز في مجالات استراتيجية. ويقترب عام 2023 من نهايته ويرحب العالم بالعام الجديد 2024 على أمل أن يجلب المزيد من السلام والسعادة والاستقرار والامن على جميع المستويات خاصة وان منطقة الشرق الأوسط تتعرض لابادة شعب من طرف الجبروت الصهيوني الغاشم. فبين تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية الذي كان رهان حكومة أخنوش، وإطلاق مشروع اصلاح مدونة الأسرة، و تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030 صحبة إسبانيا والبرتغال، وتنظيم كأس افريقيا لكرة القدم 2025، والإدارة الفعالة والناجعة لزلزال الحوز خاصة من طرف المجتمع المدني والمتطوعين، سيكون عام 2023 حافلا باحداث ستظل راسخة في أذهان المغاربة، بحكم تغيير وجه المغرب ونقشه في مخيلات كل من كان يقول العكس. ويتبين إحراز تقدم كبير في عام 2023، بإطلاق العديد من المشاريع والبرامج الرامية إلى تحسين وصول المواطنين إلى الخدمات الصحية الأساسية، وتحسين صحة ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمصابين بأمراض مزمنة، وضمان السيادة الصحية للمغرب وتعزيز قدرتهم على الحصول على سكن لائق وتوطيد التماسك الأسري، وبالتالي ضمان قدر أكبر من العدالة الاجتماعية والإنصاف. وتعتبر مدونة الاسرة ورشا مجتمعيا من الضروري اخضاعه للتحديث والملائمة مع الأوضاع الاجتماعية التي أصبحت يفرضها الواقع الحالي. فبعد ما يقرب من عقدين من إصدار قانون الأسرة، كان من الضروري تحديث هذا النص الأساسي، بعد أن تم تنفيذ إصلاح عام 2003 مع الأخذ بعين الاعتبار تطور المجتمع المغربي، كان لا بد من إعادة تعديله من أجل ملائمة الطموحات التي أشرفت على تطوره قبل عشرين عاما. وضمانا لاحترام الدستور، فانه من الاجدر مراجعة هذا النص، لأن التجربة  أبرزت بعض العقبات التي تحول دون استكمال الإصلاح الذي شرع فيه وتحقيق الأهداف المرجوة. وتعتبر سنة 2023 ، سنة الإعلان عن تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030 ، فباجماع كل الأعضاء تم اختيار  ملف المغرب وإسبانيا والبرتغال، لتنظيم هذه الكأس العالمية. كذلك يجب أن لاننسى تنظيم كاس الأمم الافريقية 2025 بالمغرب، بعدما كانت دولة الجارة الشرقية تمني النفس لتنظيمه، لكن دهاء وحنكة وذكاء المسؤولين المغاربة، حصل المغرب على الأغلبية المطلقة بتنظيم العرس الكروي الافريقي. كل هذا وفي غياب أي دعم أجنبي، استطاع المغاربة أن يقفوا وقفة رجل واحد ضد كارثة زلزال الحوز، حيث ظهرت عبقرية المغاربة للانتصار على الكارثة. هذا ويجب أن لاننسى دور الديبلوماسية المغربية وفعاليتها في المحافل الدولية، حيث ابانت عن جرأة ودينامية لم يسبق أن عرفتها . وهكذا تعزز الدور المغربي في المنطقة باعتباره النقطة المحورية لحل كل الإشكالات الدولية المستعصية ببراعة وحكمة كبيرتين، مما جعل المغرب لاعبا موثوق به وكعنصر أساسي على الساحة الدولية والإقليمية، عبر تنويع الشراكات والالتزام الراسخ بتعددية الأطراف وبتعزيز السلام والاستقرار في العالم، ودفاعه عن نظام عالمي أكثر عدلا وانصافا. كذلك عرف المغرب منعطفا استراتيجيا في الشراكة الاقتصادية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، عبر توقيع مجموعة من الاتفاقيات الكبرى والمهمة والتي تتعلق باوراش كبرى كالبنيات التحتية في مجالات متعددة تتعلق ببناء محطات حلية ماء البحر، النقل، الطاقة، التكوين والتشغيل، المشاريع العقارية. كذلك يجب أن لاننسى احتضان اجتماعات المؤسسات المالية الكبرى، صندوق النقذ والبنك الدوليين بالمغرب، والذي سلط وجلب النخبة المالية والاقتصادية في العالم لهذا الحدث العالمي، حيث استقطب حوالي 14000 مشارك يمثلون 189 وفدا، بما في ذلك مسؤولو البنكيين العالميين، ومحافظو البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، والبرلمانيون، وكبار مسؤولي القطاع الخاص، وممثلو منظمات المجتمع المدني والأكاديميون. وكانت هذه فرصة لهؤلاء لإطلاع المجتمع الدولي على التقدم الذي أحرزه المغرب في السياسة المالية. وقد حظي هذا الدور الريادي، على الصعيدين القاري والدولي، بإشادة مختلف الهيئات المالية الدولية المجتمعة بمراكش، حيث أشاد العديد من كبار المسؤولين المشاركين في المؤتمر، بمرونة المغرب في مواجهة مختلف الصدمات التي يعيشها العالم، وحيوية اقتصادها الذي يشهد نموا مستداما، خاصة فيما يتعلق بالانتقال إلى الطاقات المتجددة.  

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك