المغرب ينطلق بسرعة في قطاعات بالغة التعقيد وأوروبا تستفيد

مغربنا1-maghribona1:القاسمي/ع

على مر السنين، نجح المغرب في ترسيخ مكانته في قطاع الطيران إلى درجة أن أصبح شريكا أساسيا لأوروبا بشكل عام ولفرنسا بشكل خاص.

يعمل المغرب على عدة وسائل لتأكيد وجوده في قطاع الطيران وبالتالي جذب شركات الطيران الأوروبية، وخاصة الفرنسية. تعتمد المملكة قبل كل شيء على القوى العاملة المؤهلة تأهيلاً عاليًا و مهارات دات تقنية مرتفعة جدا. وبهذا المعنى، فقد ابدعت المملكة قي تأهيل مجموعة من الأطر ، من مهندسين و فنيين و تقنيين و مهنيين ذوي الخبرة العالية في هذا المجال، لدفع صناعة الطيران الفرنسية إلى آفاق جديدة، ولكن أيضًا لحل أزمة اليد العاملة التي تؤثر بشكل خاص على أوروبا إلى حد ما. وشددت ماريا الفيلالي، المديرة العامة للمجمع المغربي لصناعات الطيران والفضاء (GIMAS)، على أن المغرب سيستفيد من هذا العدد الكبير من الشباب و التي تمثل أعمارهم بين 15 و24 سنة لإعتبارهم أكثر من 16٪ من سكان المملكة ، مؤكدة أن هؤلاء الشباب يشكلون ثروة بشرية دات قيمة. كل هذا لتلبية الاحتياجات المتزايدة لصناعة الطيران في بلد وصلت فيه معدلات البطالة المرتفعة بين الشباب إلى 30٪ لمن تقل أعمارهم عن 25 عامًا، وفقًا لتقارير المندوبية السامية للتخطيط. إن إنشاء بنية تحتية متخصصة في مجال صناعة الطائرات هو طموح المملكة المغربية. التي سارعت في توسيع مناطق صناعية محددة للطيران، ومراكز تدريب متطورة، ومجمعات تكنولوجية، ومرافق بحثية مخصصة للطيران، وبنى تحتية تساعد على التعاون الصناعي... يكفي هذا لتعزيز نظام بيئي يفضي إلى ظهور مشاريع مشتركة وتبادل الخبرات في هذا المجال. وبفضل السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي شدد على ضرورة الارتقاء بقطاع صناعة الطيران إلى مستويات جد عالية من التنافسية، وتعزيز المكتسبات في ما يتعلق بعرض البنيات التحتية الصناعية، ومنح المزيد من الوضوح في الرؤية للمستثمرين، الوطنيين و الأجانب. اصبح المغرب اليوم قطب إستراتيجي و شريك اساسي للشركات الفرنسية الكبرى في مجال صناعة الطيران ، مع خلق شراكات دولية ، دون أن ننسى مشاركة المملكة في مشاريع الطيران الدولي و زيادة ظهورها وسمعتها في قطاع بالغ التعقيد.