مغربنا1-maghribona1:القاسمي/ع
في تحول مفاجئ، مُنعت الخطوط الجوية الفرنسية من العمل في المجال الجوي النيجيري. وتولت شركة الخطوط الملكية المغربية (لارام) المسؤولية لملء الفراغ الذي خلفه منافسها الأوروبي. وقد سمح لها رد الفعل السريع لشركة الخطوط الجوية المغربية بترسيخ نفسها بسرعة في السوق النيجيرية.
يمثل دخول " لارام " إلى السوق النيجيرية تغييراً كبيراً في صناعة الطيران لسنوات عديدة، كانت الخطوط الجوية الفرنسية لاعباً رئيسياً في غرب أفريقيا، لكن الحظر الذي فرضته مؤخراً على العمليات في المجال الجوي النيجيري أخل بالتوازن.
وتتطلع الخطوط الجوية الملكية المغربية، وهي بالفعل شركة طيران راسخة في القارة، إلى توسيع نطاق وصولها وحصتها في السوق من خلال اغتنام هذه الفرصة.
لقد كان صعود شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية كلاعب رئيسي في صناعة الطيران حقيقة واقعة لعدة سنوات.
وقامت الشركة بتعزيز أسطولها وخدماتها بشكل استراتيجي، مما يدل على التزامها بزيادة قدرتها التنافسية في السوق.
وقد أدى هذا النهج الاستباقي إلى وضع الشركة الوطنية كمنافس هائل لشركة الخطوط الجوية الفرنسية وشركات الطيران الأوروبية الأخرى العاملة في المنطقة. يعد دخول " لارام " إلى السوق النيجيرية بتوفير اتصال محسّن وخدمات عالية الجودة للمسافرين.
وبفضل سمعتها القوية في أفريقيا، تسعى الخطوط الجوية المغربية إلى توفير تجربة سفر سلسة لركابها.
وسيتمكن المسافرون من الاستفادة من المزيد من خيارات الطيران واتصالات أفضل بفضل توسع الشركة المغربية في هذا السوق الجديد.
ومع ذلك، قد يؤدي هذا التحول السريع إلى تغييرات، بما في ذلك زيادة أسعار التذاكر ومحدودية التوفر.
وعندما ينقطع احتكار شركات الطيران، تقوم الشركات المتبقية عموما بتعديل عروضها للتكيف مع الطلب الجديد.
ونتيجة لذلك، يمكن للمسافرين أن يتوقعوا ارتفاع أسعار التذاكر بسبب الطلب المفاجئ الناتج عن حظر الخطوط الجوية الفرنسية.
وللتخفيف من التأثير السلبي المحتمل لارتفاع أسعار التذاكر، ستحتاج السلطات النيجرية إلى إعادة تعديل استراتيجياتها لتقليل رد الفعل العكسي. لا شك أن الحظر المفروض على عمليات الخطوط الجوية الفرنسية في المجال الجوي النيجيري يمثل ضربة لشركة الطيران، التي كانت منذ فترة طويلة لاعباً رئيسياً في غرب إفريقيا.
باعتبارها واحدة من أكبر شركات الطيران الأوروبية، فإن فقدان الوصول إلى سوق النيجر سيكون له آثار مالية على الخطوط الجوية الفرنسية.
غير معتادة على المنافسة التي ستضطر الشركة الفرنسية، التي جعلت المنطقة محمية لها، إلى الرد على هذا الوضع وإذا كانت ستسعى إلى استعادة وجودها في المنطقة في المستقبل.
على الصعيد العالمي، يمر الطيران في أفريقيا بمرحلة انتقالية وتطور كامل.
تعمل التغييرات التنظيمية والتحالفات الدولية وظهور شركات الطيران منخفضة التكلفة على تغيير مشهد الطيران في القارة.
وتشير توقعات السوق التي نشرتها شركة إمبراير إلى زيادة الطلب على النقل الجوي في أفريقيا في العقود المقبلة.
إن التوسع الاقتصادي، ونمو الطبقة المتوسطة، والتكامل الإقليمي، كلها عوامل ستؤدي إلى دفع الطلب على السفر الجوي، وبالتالي تفاقم المنافسة القوية والقاسية بالفعل.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك