لهيب الأسعار يدفع أرباب المقاهي والمطاعم إلى اللجوء لمجلس المنافسة

لجأ أرباب المقاهي والمطاعم إلى مجلس المنافسة، وطالبوا بتفسير سرعة واستمرار الارتفاع غير المسبوق في الأسعار، رغم التحسن الملحوظ في ظروف الشحن الدولي وتراجع تداعيات جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.

وأعرب أرباب المقاهي والمطاعم عن استيائهم من هذا الارتفاع "الجنوني" الذي طال جميع المواد الغذائية الأساسية خلال السنتين والنصف الماضية، مشيرين إلى أن هذا الارتفاع لم يعد محتملاً ويتجاوز قدرتهم على التحمل.

من جهتها، ضربت الجمعية المغربية لأرباب المقاهي والمطاعم أمثلة على هذا الارتفاع المفرط، حيث قفز سعر كيلوغرام اللحوم الحمراء من 60 إلى 140 درهمًا، بينما ارتفع سعر كيلوغرام اللحوم البيضاء من 11 إلى 28 درهمًا.

وشهدت الزبدة ارتفاعًا صاروخيًا من 35 إلى 120 درهمًا، فيما قفز سعر الزيتون من 12 إلى 40 درهمًا. أما زيت الزيتون فقد سجل ارتفاعًا بنسبة تجاوزت 300٪، حيث انتقل سعره من 25 إلى 110 دراهم للتر.

ولم تسلم أسعار الفواكه بمختلف أصنافها من هذا الارتفاع، حيث تضاعفت أسعارها مقارنة بنفس الفترة قبل سنتين.

كما أشارت الجمعية المذكورة، إلى أن سعر البن، وهو المكون الأساسي في قطاع المقاهي والمطاعم، ارتفع بنسبة فاقت 100٪ في أقل من 3 أشهر.

و لم يقتصر الأمر على المواد الغذائية فقط، بل امتد ليشمل الرسوم أيضًا، حيث ارتفع سعر رسم الاستغلال المؤقت للملك العام بنسبة وصلت إلى 600٪ في بعض الجماعات، فيما أقرت الجماعات رسمًا على المشروبات بنسبة 10٪ من إجمالي رقم معاملات المقاهي والمطاعم.

وينتظر أرباب المقاهي والمطاعم بترقب رد مجلس المنافسة على شكواهم، آملين في اتخاذ إجراءات فعالة تكبح جماح هذا الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية والتخفيف من وطأة الضغوط التي يتعرض لها قطاعهم.