مغربنا. 1-1 k/A Maghribona يعتبر المغرب أكبر مورد إلى موريتانيا، وهو البلد الأول إفريقيا على قائمة الاستثمار هناك، حيث يبلغ حجم المبادلات التجارية سنويا بين المغرب وموريتانيا نحو 235 مليون دولار، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائر وموريتانيا حوالي 87.3 مليون دولار عام 2021.
ونتيجة هذا الدور الذي يقوم به المغرب، لم يهدأ للجارة الجزائر بال دون التنافس مع كل المبادرات التي تتبناها المملكة، ومنها الميناء الأطلسي، الشيء الذي جعل الجزائر تشق طريقا وعرة وخالية ومهددة بالجماعات الإرهابية لتنافس معبر “الكركرات”.
وتجاهل الإعلام الرسمي الموريتاني بشكل تام منطقة التجارة الحرة التي أعلنت الجزائر مؤخرا عن إنشائها بجوار موريتانيا، ولم تتطرق وكالة الأنباء الموريتانية (رسمية) لموضوع المنطقة الحرة الجزائرية في جميع التقارير والنشرات المتعلقة بتغطية زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ ولد الغزواني إلى تندوف يوم الخميس 22 فبراير المنصرم، ومشاركته إلى جانب نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، في وضع الحجر الأساس لمشروع منطقة للتجارة الحرة بين موريتانيا والجزائر.
وينسجم تجاهل إعلام موريتانيا الرسمي لمنطقة تجارة الجزائر الحرة مع سياسات الأنظمة المتعاقبة على حكم البلاد والمتمثلة في الابتعاد عن الخلافات والصراعات السياسية القائمة بين البلدين الجارين الجزائر والمغرب.
وقد تنظر موريتانيا إلى موضوع إنشاء منطقة تجارية حرة بولاية تندوف الجزائرية في جوار حدودها الشمالية وبهذه السرعة دون مشاورات مسبقة أو دراسات فنية، على أنها مجرد مشروع ورقي تريد منه حكومة الجزائر كما هو واضح منافسة المبادرة التي أطلقها المغرب في شهر نونبر الماضي بهدف تمكين دول الساحل من الولوج عبر موريتانيا إلى ميناء الداخلة على المحيط الأطلسي .
وحافظت موريتانيا على مسافة واحدة من المبادرة المغربية والمبادرة الجزائرية، وتستعد للتعاون مع الطرفين دون أن تكون طرفا مباشرا في أي مشروع من شأنه تغذية النزاع القائم بين الجارين.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك