ديكريبتاج / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
أنتلجنسيا المغرب
وجهت والدة الصحفي المعتقل عمر الراضي رسالة مؤثرة تطالب من خلالها الإفراج عن ابنها الذي يقبع في سجن بسبب تدوينة نشرها على “تويتر”ينتقد فيها الأحكام الصادرة في حق الزفزافي ورفاقه.
رسالة والدة عمر كما توصلت بها مغربنا 1 المغرب :
إبني، حبيبي الغالي؛
كم أنا فخورة بك بقدر ما أنا حزينة.
حزينة لأنني أعرفك طائرا حرا لا يستطيع الآن التغريد والصدح في الفضاء الحر.
حزينة وأنت الآن في زنزانتك وحيدا لليلتك الثالثة، نفتقد قفشاتك وابتساماتك. يفتقدك عودك الذي لم يعد يرنم وقيثارتك التي سكتت
وانزوت في ركن تنتظر أناملك الرقيقة والحنونة.
حزينة لأنني افتقدت سماع كلمة mamati التي تناديني بها بكل حنو وتربث على كتفي بلمسات خفيفة لتحضنني وتعاتبني قائلا: يجب
أن ترتاحي، لا تعملي كثيرا ماماتي.
ولدي الغالي الحنون… آه كم أفتقدك.
فخورة لأنني أرى بأنني لست الوحيدة التي تعشقك وتعزك فالكثيرون يحترمونك ويقدرونك.
فخورة لما أراه من التضامن والتآزر بين أصدقائك وأقربائك وكل من سمع بك وبأعمالك.
هاتفي لا يتوقف عن الرنين وعن التوصل بالرسائل القصيرة من كل الناس الذين حركهم اعتقالك.
وأنا أكتب هذه الكلمات يخطر في بالي المعاناة والمرارة التي تحس بها أمهات المعتقلين. المرارة والغصة التي تقف في الحلق وتجثم على الصدر وتمنعه من التنفس.
الأمهات سجينات كما أبنائهن وأكثر في غياب أي تواصل أو معلومات تشفي الخاطر.
رجائي أن يعود لي ابني حرا طليقا. فلا حياة لي بدون عمر.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك