ديكريبتاج / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا1_عبدالعالي الصويري
لا يزال الخبير في علوم التغذية، محمد الفايد، يثير جدلا بتصريحاته، ومواقفه التي عبر عنها مؤخرا في عدد من القضايا الدينية؛ آخرها اعتباره أن الأطباء والمهندسين هم الأولى لتمرير خطابهم بالمساجد، بدل الفقهاء والشيوخ.
وقال الفايد، في مقطع فيديو، –تم تداوله على موقع “فايسبوك”- إنه يجب على المهندسين والأطباء أن يستعدوا، ابتداء من شهر رمضان القادم، لإمامة المصلين في المساجد، مؤكدا أن هؤلاء أكثرا كفاءة للقيام بهذه المهمة.
“إن الأساتذة الجامعيين والأساتذة الباحثين والأطباء والمهندسين وأساتذة العلوم الحديثة”، يضيف الفايد، “هم من يجب أن يتكفلوا بصلاة أيام الجمعة، وهم من يجب أن يحدثوا الناس في خطبها، لأنهم يمتلكون رؤية واضحة عن المجتمع ويعرفونه جيدا”ـ حسب تعبيره.
وعبر عن رفضه لأساليب الفقهاء القديمة، والمواضيع التي يتناولونها لشرح الدين الإسلامي، قائلا: ” “غادي نبقاو باركين أمام دم الحيض والنفاس راه ماغادي نديرو والو”و ادعى المتحدث ذاته، أنه تم الضغط على هؤلاء منذ اثني عشر قرنا، وأنه حان الوقت كي “نخرجو ليها”، حسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، قال الفايد إنه سيتم إنشاء هيئة علماء حقيقيين في المغرب، تحت مسمى “هيئة العلماء الكونيون” وهم الذي سيحدثون الناس، مطالبا دكاترة الفيزياء والرياضيات، وكل الذين ذكرهم سابقا، أن يتحدثوا بحرية و دون خوف.
وكان الفايد قد خلق جدلا بعدما قال إن “الله لن يدخل مخترع الكهرباء توماس أديسون النار، وأن دخوله النار يعتبر ظلما له”، واستنكرت رابطة “علماء المغرب العربي”، تصريحاته، داعية إياه عبر بلاغ، إلى”التوبة وعودته إلى الحق، وعدم تماديه في الباطل عنادا”، وفق ما جاء في بلاغ الرابطة.
الفايد رفض البلاغ الذي أصدر ضده، مؤكدا أن الغرض منه تضليل الناس باسم الرابطة، حيث قال “هذا ليس من شيم الرجال، على الأقل تواصلو معي، ولكنكم لن تستطيعوا، أنا دكتور في العلوم وحافظ القرآن ودارس للشريعة والقانون والفلسفة أيضا”؛ مضيفا أنهم “أخطؤوا وانزلقوا”، وأن ” الله هو الذي يحاسب الناس جميعا بالأعمال وليس بالإسلام أو الإيمان”.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك