أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا
توصلت
"أنتلجنسيا المغرب" ببيان يوضح أن الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين
السياسيين "هِمَمْ" لم تقف مكتوفة
الأيدي أمام ما وصفته بالحملة الممنهجة ضد الدكتور المعطي منجب، إذ سارعت إلى
إدانة منعه التعسفي من مغادرة البلاد، مؤكدة أن ما يحدث لا يعدو كونه استهدافاً
مستمراً لصوته الحر.
واعتبرت "هِمَمْ" أن هذا
الإجراء ليس سوى امتداد لسلسلة طويلة من التضييقات التي عانى منها المعطي منجب،
بدءاً بالاعتقال التعسفي، مروراً بالتشهير، ووصولاً إلى حجز ممتلكاته ومنعه
المتكرر من السفر، حتى في الحالات الإنسانية.
وأشارت الهيئة إلى أن قرار المنع
يناقض بشكل صارخ مقتضيات الفصل 160 من قانون المسطرة الجنائية، الذي يحدد سقف
المراقبة القضائية في شهرين قابلة للتمديد لخمس مرات كحد أقصى، وهو ما لم يُحترم
في هذه الحالة، مما يجعل القرار شططاً واضحاً في استعمال السلطة.
بعد الإعلان عن دخول المعطي منجب في
إضراب عن الطعام احتجاجاً على منعه من السفر، حملت هِمَمْ السلطات مسؤولية أي
تدهور قد يطرأ على وضعه الصحي، مشددة على ضرورة رفع هذا الحصار المفروض عليه فوراً.
لم تكتفِ الهيئة بالتنديد، بل دعت كل
القوى الديمقراطية والحقوقية في المغرب وخارجه إلى الوقوف صفاً واحداً ضد هذه
الانتهاكات، والتعبير عن تضامنها مع المعطي منجب باعتباره نموذجاً للقلم الحر
المستهدف بسبب مواقفه الجريئة.
وأكدت هِمَمْ أن ما يتعرض له المعطي
منجب لا يمس شخصه فقط، بل يمثل رسالة تخويف موجهة إلى كافة النشطاء والأصوات
المستقلة، في محاولة لإخماد كل صوت معارض أو ناقد لسياسات السلطة.
وشددت على أن استمرار مثل هذه
الممارسات يسيء إلى صورة المغرب الحقوقية على المستوى الدولي، ويعكس تراجعاً
مقلقاً في الحريات، مما يتطلب وقفة حازمة من كل المؤمنين بالحق والعدالة.
واختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد على
ضرورة تمكين المعطي منجب من حقه في السفر والعمل الأكاديمي دون قيود، معتبرة أن
رفع هذا الظلم عنه بات مطلباً ملحاً يجب تحقيقه دون تأخير.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك