غضب شعبي وتحميل حكومة أخنوش المسؤولية..ارتفاع مستمر في أسعار الخضار والقطاني بالمغرب

أنتلجنسيا المغرب: وصال .ل

يستمر إرتفاع أسعار الخضار والقطاني في السوق المغربية، وهو ما بات يشكل أزمة يومية للمواطنين في مختلف المدن، وفي تصريحات لأفراد من عدة مناطق، عبر الجميع عن استيائهم الشديد من الوضع الراهن، معتبرين أن هذا الإرتفاع ليس له مبرر في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

"الحكومة لم تلتزم بوعودها، ونحن نشعر بأننا ضحايا سياساتها" ، يقولون، وهكذا بدأ " عبد الله"، أحد الباعة في سوق الجملة بمدينة فاس، حديثه، وأضاف: "الأسعار تزداد بشكل مستمر، وما من جهة مسؤولة تقدم حلولًا حقيقية للحد من هذا الوضع" .

وفي مدينة طنجة، قالت " فاطمة "، ربة منزل، في حديث لها: "كنت أشتري الطماطم والبصل بأسعار معقولة" قبل سنين، أما الآن فقد أصبحنا نضطر لتقليص كمية المشتريات، وهذا يؤثر بشكل مباشر على غذائنا اليومي" .

كما صرّح " سعيد "، موظف من مراكش: "الأسعار وصلت إلى مستويات لا تطاق، قطاني مثل العدس والفول أصبحت غالية جدًا، بينما دخلنا لم يتغير" مصروف الشهر لم يعد كافي.

"الزيادة لا تطاق، وليس لدينا أي أمل في تحسن الوضع"، هذا ما قالته " سمية" ، سيدة متقاعدة من الدار البيضاء، مؤكدة أن الحكومة لا تبدي اهتمامًا حقيقيًا بمعاناة المواطنين، وأكدت: "نسمع دائمًا عن الإجراءات الحكومية التي من المفترض أن تحد من هذه الزيادات، لكن لا نرى أي نتائج ملموسة" .

من جهته، حمّلت " نوال "، طالبة جامعية من أكادير، حكومة أخنوش كامل المسؤولية في تفاقم الأزمة، وأضافت: "الحكومة تكتفي بإصدار البيانات ولا تقدم أي حلول عملية تساعد المواطن المغربي في مواجهة غلاء الأسعار" .

وفي العاصمة المغربية الرباط، صرّح محمد، تاجر خضار، قائلاً: لقد أصبحنا لا نعرف كيف نواجه مطالب الزبائن الذين يشتكون من الأسعار، وأصبحت بعض السلع خارج متناول الجميع،  الحكومة يجب أن تتحمل مسؤوليتها وأن تجد حلولًا فورية لهذا الوضع" .

بينما اعتبر " يوسف "، أحد العمال بمدينة وجدة، أن هذه الزيادة تؤثر سلبًا على الحياة اليومية لجميع الفئات، وأشار إلى أن:  الطبقات الفقيرة والمتوسطة هي الأكثر تضررًا، لكن الحكومة لا تتخذ أي إجراءات جادة لمساعدة هؤلاء  .

وفي ظل هذه التصريحات المتعددة، يتضح أن الوضع الاقتصادي في المغرب يزداد صعوبة، وأن غلاء الأسعار أصبح يؤرق المواطنين في مختلف أنحاء البلاد، والحكومة، وفقًا للكثير من هذه الآراء، لم تُوفِ بتعهداتها في التصدي لارتفاع الأسعار وتوفير الدعم الكافي للمواطنين .