ضحايا زلزال الحوز يصارعون البرد والجوع في رمضان وحكومة أخنوش تواصل الصمت!(صور)

ضحايا زلزال الحوز يصارعون البرد والجوع في رمضان وحكومة أخنوش تواصل الصمت!(صور)
ديكريبتاج / الأحد 09 مارس 2025 02:13 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:إدارة النشر

مع حلول شهر رمضان، تتفاقم معاناة آلاف الأسر المنكوبة التي لا تزال تقطن الخيام البلاستيكية الهشة بعد زلزال الحوز المدمر، وسط أجواء باردة وماطرة تزيد من قسوة الوضع.

ورغم مرور أشهر على الكارثة، فإن الحكومة، التي تعهّدت بإعادة الإعمار وتوفير المساعدات، تبدو عاجزة عن تقديم حلول ملموسة، تاركة المتضررين يواجهون مصيرهم وحدهم في ظروف غير إنسانية.

في المناطق الأكثر تضررًا، مثل تحناوت وأمولاس وتازغين، أصبح مشهد الخيام المتناثرة تحت الأمطار الغزيرة عنوانًا يوميًا لمعاناة سكان فقدوا بيوتهم وكل ما يملكون.

هذه الخيام، التي كانت حلًّا مؤقتًا في الأيام الأولى للكارثة، تحوّلت إلى كابوس حقيقي، حيث لا تقي من البرد القارس ولا توفر أدنى شروط العيش الكريم.

ومع تساقط الأمطار، تسرّبت المياه إلى داخل الخيام، محوّلة الأرض إلى وحل، وزادت من صعوبة التنقل وحتى النوم ليلاً.

ورغم كل التقارير والتحذيرات التي أطلقها المتضررون وجمعيات المجتمع المدني، لا تزال حكومة عزيز أخنوش تمارس سياسة الآذان الصماء، مكتفية بتصريحات فضفاضة حول "الجهود المبذولة" دون أي إجراءات ملموسة على أرض الواقع.

فقد سبق للحكومة أن وعدت بإطلاق مشاريع إعادة الإعمار قبل حلول الشتاء، لكن شيئًا من ذلك لم يتحقق، ما جعل آلاف الأسر تواجه مصيرًا مجهولًا في ظروف أقل ما يُقال عنها إنها مأساوية.

ويزيد شهر رمضان من وطأة الأزمة، حيث يعاني المتضررون من نقص في المواد الغذائية والتموين، وسط ضعف الدعم الحكومي وغياب تدابير طارئة لتأمين حاجيات السكان.

في بعض المناطق، يعتمد المنكوبون بشكل شبه كامل على المبادرات التطوعية والجمعيات الخيرية التي تحاول تخفيف العبء،

لكن المساعدات تظل محدودة وغير كافية لسد الحاجيات المتزايدة، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار الذي زاد من تأزم الوضع.

وما يزيد الطين بلّة هو أن العديد من الأسر فقدت مصدر دخلها بسبب الزلزال، إذ تضررت الأسواق والمحلات، وتوقفت أنشطة زراعية كانت تُعتبر المورد الرئيسي للكثيرين.

ورغم كل ذلك، لم تطلق الحكومة أي برامج دعم استثنائية لمساعدة العائلات على تجاوز هذه المحنة، ولم تضع أي خطط واقعية للتسريع بعملية إعادة الإعمار، تاركة المنكوبين في مواجهة البرد والجوع والتجاهل الرسمي.

أما التصريحات الرسمية، فتظل تدور في دائرة الوعود والتطمينات، دون أي إجراءات ملموسة على أرض الواقع.

فرغم أن الحكومة خصّصت ميزانية ضخمة لصندوق دعم ضحايا الزلزال، إلا أن توزيع المساعدات كان بطيئًا وعشوائيًا، ما دفع العديد من المتضررين إلى التساؤل عن مصير هذه الأموال، ولماذا لا تصل إلى مستحقيها في الوقت المناسب.

وبينما يعاني الضحايا، يبدو أن الحكومة تواصل نهجها المعتاد في إدارة الأزمات: تأخير، تسويف، ووعود دون تنفيذ. ومع استمرار الصمت الرسمي، تتزايد الضغوط الشعبية، حيث عبّر العديد من النشطاء والجمعيات الحقوقية عن استيائهم من تعامل الحكومة مع الملف، مطالبين بإجراءات فورية لإنقاذ الأسر المتضررة قبل فوات الأوان.

في ظل هذا الوضع الكارثي، يبقى السؤال المطروح: إلى متى ستظل الحكومة تتجاهل معاناة ضحايا زلزال الحوز؟ ومتى ستنتقل من التصريحات إلى الأفعال؟.

إلى ذلك الحين، يستمر المنكوبون في مواجهة البرد والجوع، في انتظار أن تستيقظ الحكومة من سباتها وتتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها.


لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك