التفاصيل الكاملة للقمة السرية التي جمعت العاهل المغربي بحاكم اللإمارات في أبوظبي..تحولات إقليمية عميقة بين الرباط ونواكشوط

التفاصيل الكاملة للقمة السرية التي جمعت العاهل المغربي بحاكم اللإمارات في أبوظبي..تحولات إقليمية عميقة بين الرباط ونواكشوط
ديكريبتاج / الثلاثاء 31 دجنبر 2024 19:10:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:إدارة النشر

في تطور لافت وغير معلن رسميًا، قام الملك محمد السادس بزيارة خاصة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الأيام الأخيرة، حيث التقى بالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وعقد الجانبان مباحثات ثنائية بهدف تعميق التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الرباط وأبوظبي.

إلا أن المفاجأة الأكبر جاءت من مصادر إعلامية موريتانية، التي أفادت بأن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني توجه بدوره إلى الإمارات في زيارة غير معلنة أيضًا، ما أثار تكهنات واسعة حول إمكانية عقد قمة ثلاثية تشمل المغرب وموريتانيا والإمارات.

تحولات استراتيجية مرتقبة:

تزامن وجود الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني في أبوظبي معًا يشير، وفقًا لمحللين، إلى بداية تحول كبير في مسار العلاقات المغربية الموريتانية. فالتوقعات تشير إلى إمكانية التوصل لاتفاقيات استراتيجية قد تشمل مشروعًا اقتصاديًا ضخمًا يربط المغرب وموريتانيا، مما يعزز حضور الإمارات كطرف داعم لهذا التعاون الثلاثي.

السرية التي أحاطت بزيارة الزعيمين إلى أبوظبي تثير العديد من التساؤلات، خاصة أنها تأتي عقب لقاء جمع بين الملك محمد السادس ومحمد ولد الشيخ الغزواني في المغرب مؤخرًا. اللقاء شهد اتفاقًا مبدئيًا على انضمام موريتانيا لمشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، وهو مشروع ذو أبعاد اقتصادية وجيوسياسية ضخمة للمنطقة.

موقف موريتاني جديد من قضية الصحراء المغربية؟

التقارب المتزايد بين الرباط ونواكشوط يفتح الباب أمام تحولات إقليمية جذرية، أبرزها احتمال اتخاذ موريتانيا موقفًا حاسمًا من قضية الصحراء. تشير مصادر مطلعة إلى أن موريتانيا قد تكون في طريقها لدعم مغربية الصحراء بشكل رسمي، مما سيُشكل ضربة قوية للدبلوماسية الجزائرية التي طالما سعت للضغط على نواكشوط لإبقاء موقفها محايدًا.

الإمارات: شريك داعم للتحولات الإقليمية:

دور الإمارات في هذه التحركات لا يمكن إغفاله، حيث تعمل أبوظبي على تعزيز علاقاتها مع كل من الرباط ونواكشوط لدفع استقرار المنطقة وتنميتها. ويبدو أن مشروع أنبوب الغاز ومبادرات أخرى مشتركة بين الدول الثلاث قد تكون جزءًا من رؤية إماراتية أوسع تهدف إلى تقوية الشراكات الاقتصادية والسياسية في غرب إفريقيا.

ختاما، يمكن القول بأن التحركات الدبلوماسية الأخيرة تشير إلى بداية فصل جديد من العلاقات المغربية الموريتانية، برعاية إماراتية. قمة سرية محتملة في أبوظبي قد تؤسس لتحالف استراتيجي يُغير موازين القوى الإقليمية، ويعزز من وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات المشتركة. الأيام القادمة ستكون حاسمة لتأكيد أو نفي هذه التكهنات، لكنها بلا شك تضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من التعاون والشراكة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك