مغربنا 1 المغرب
عبد الباري عطوان ، الفلسطيني الأصل البريطاني الجنسية ، والمقيم في لندن حيث تمت صياغة وعد بلفور الذي بموجبه تم إهداء فلسطين للإسرائيليين ، وبعد أن أقر واعترف أننا أكثر حبا والتزاما منه اتجاه فلسطين وهو أمر نعتز به ، أطلق العنان ، وهو يضع في خلفيته كتابا عليه صورة الجزائري " الأمير عبد القادر " ، لانتقادات عشوائية للقرار الأمريكي المتعلق باعتراف الولايات المتحدة للمغرب بما هو معروف وثابت شرعاً وقانونا وتاريخا ، ألا وهو السيادة الكاملة للمملكة الشريفة ، على الصحراء المغربية .
وذرائع عبد الباري في ذلك أن ما تسعى إليه أمريكا إنما يهدف لتشكيل تحالف ملكي سني لضرب إيران ...إيران هاته التي كشف المغرب منذ سنوات خلت عن تواطئها مع حزب الله ومرتزقة البوليساريو لضرب أمنه واستقراره دون أن يشكل ذلك حينها أي إحراج لعبد الباري ، ومدعيا كذلك أن الولايات المتحدة تريد زرع الفتنة في شمال إفريقيا ، وكأن شمال إفريقيا سمن على عسل وكأن الفتنة التي زرعتها الجزائر في المنطقة منذ بداية السبعينيات إلى الآن لا تهم عبد الباري ولا يراها ، ومدعيا أن الاعتراف جاء من طرف رئيس منتهية ولايته متناسيا أن الأمر لا يتعلق بقرار يرجع لشخص الرئيس وإنما بقرار صادرٍ عن "مؤسسة الرئاسة" ، وهي بالمناسبة مؤسسة عرفت مرور العديد من الرؤساء في الوقت الذي لم تعرف فلسطين سوى رئيسين مدى الحياة ...
عبد الباري الذي احتضنته ودعمته قناة الجزيرة حين كان مريداً لابن لادن ويزوره في كهوف تورا بورا، عاد لانتقاد القناة بشدة لمجرد حيادها اتجاه الوحدة الترابية للمغرب ...عبد الباري هذا اعتبر ذود المغرب عن سيادته ووحدة ترابه خيانة لفلسطين ولم يعرّج على التعاون الأمني والسياسي والاقتصادي الوثيق بين المسؤولين الفلسطينيين وتل أبيب ، وبينما يعيش هو مطمئنا هانئا في لندن ، بلد بلفور صاحب الوعد الذي أدى لبيع فلسطين .
أن يدلي مغربي برأيه في شؤون بلده ، مهما كان هذا الرأي مختلفا ، فهذا أمر مستحب ويجب أن يكون مضمونا ، وللآخرين حق وصلاحية الرد عليه بما يليق ، لكن أن يعطينا دروساً من ليس منا ولا علاقة تربطه عضويا بنا، فلن نسمح بذلك ولن ندعه يمر
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك