أنتلجنسيا المغرب
ذكرت مصادر إعلامية أن محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء الرياضي، قد تم توقيفه من قبل السلطات الألمانية في مطار هامبورغ. جاء هذا التوقيف بناءً على إشعار بالبحث وترقب الوصول صادر عن الشرطة الأوروبية "أوروبول"، استجابةً لمذكرة من السلطات الإسبانية تتعلق بمعاملات مالية مشبوهة تورط فيها رجل الأعمال المغربي.
تشير المصادر ذاتها إلى أن بودريقة، الذي غاب عن فريقه خلال تتويجه بلقبي بطولة المغرب وكأس العرش مؤخراً، موضوع مذكرة بحث دولية بطلب من السلطات الأمنية والقضائية في المغرب. التهم الموجهة إليه تشمل إصدار شيكات بدون رصيد، التزوير، الاحتيال، وجرائم مالية أخرى.
بودريقة الذي اختفى عن الأنظار خارج المملكة منذ أشهر طويلة، كان يبرر غيابه بالخضوع لعلاجات طبية. لكنه لم يحدد تاريخ عودته في تصريحاته الإعلامية التي أجراها عن بعد، حيث تجنب الحديث عن أي مشكلات قانونية يواجهها، ونفى ارتباط غيابه بأي متابعة قضائية أو أمر بالضبط والإحضار.
في إحدى تصريحاته، ألمح بودريقة إلى خسائر كبيرة تعرض لها بسبب مشاكل عقارية في مشروعه بمنطقة الحي الحسني في الدار البيضاء. وذكر أنه موّل المشروع من أمواله الخاصة ولم يحصل حتى الآن على رخصة البناء بسبب مشاكل مع مصلحة التعمير بالمجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية.
تسببت غياباته المتكررة في عزله من منصبه كرئيس لمقاطعة مرس السلطان بقرار من المحكمة الإدارية للدار البيضاء، بعد أن تجاهل مراسلات عامل عمالة الفداء مرس السلطان التي طالبت بتبرير غيابه واستئناف مهامه. وكان بودريقة قد قدم ملفاً طبياً للسلطات يبرر وجوده خارج البلاد لدواع صحية، وهو ما لم تقبله وزارة الداخلية، التي باشرت مسطرة العزل وفقاً للقانون التنظيمي للجماعات رقم 113.14.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك