ديكريبتاج / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
انتلجنسيا مغربنا1-Maghribona1
لا يزال البلاغ الصادر عن اجتماع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس أركانه الجنرال السعيد شنقريحة، وبعض الوجوه المدنية التي تحتل مناصب عليا -دون أن يكون لها أي قيمة-، والذي تقرر خلاله اختصار ولاية الرئيس تبون ثلاثة أشهر، وتنظيم انتخابات مبكرة في سبتمبر القادم بدل ديسمبر، يسيل الكثير من المداد، وإن كان بالنسبة للكثيرين خطوة بدون معنى، استنادا إلى أن هذه المدة المختصرة ليست كافية لعمل شيء لصالح أو ضد الرئيس تبون.
كما أن اختيار شكل الإعلان عن تقديم موعد الانتخابات، عبر اجتماع يكاد يخلو من القيادات العسكرية، ويضم كما كبيرا من الشخصيات “خفيفة الوزن”، لم يضف للإعلان أي قيمة؛
حيث كان مجرد بلاغ من رئاسة الجمهورية كافيا لإيصال المعلومة للمواطنين الجزائريين، ولم يكن أحد ليثير اعتراضا من أي نوع.
لكن معرفة القاصي والداني بطبيعة النظام العسكري، وموازين القوى التي عادة ما تتوزع ما بين “أثافيه” الثلاثة (معسكر أو جناح الرئاسة، معسكر المخابرات، معسكر هيئة الأركان)، وتتفاوت في قوة التأثير حسب من يشغل موقع القيادة في كل من هذه الأجنحة، تجعل الجميع متفقا بأن تقديم أو تأخير الانتخابات هو حصيلة الشد والجذب -أو الاتفاق- بين معسكري الجيش والمخابرات، وتم إبلاغ الرئيس تبون بالقرار من أجل إذاعته ليس إلا، بعد أن بلغ جناح الرئاسة في عهده أسفل دركات الضعف، بشكل لم يشهده المنصب منذ الاستقلال، ولا حتى في عهد المجلس الرئاسي بداية العشرية السوداء!
المصدر:متابعة
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك