أنتلجنسيا المغرب / فهد الباهي . إيطاليا
في مشهد مؤثر يعكس قسوة الظروف
الاجتماعية، توصلت بصورة لأسرة، حيث تنام أم وأطفالها الثلاثة الصغار في باب مسجد
الهدى بحي الفتح بمدينة سيدي يحيى الغرب، محتمين ببيت الله من برد الشتاء القارس، تعكس
هذه الحالة المأساوية واقع العديد من الأسر التي تعاني من التهميش والفقر، حيث تجد
هذه المرأة نفسها في وضع صعب، تسعى فيه لتوفير الحماية لأطفالها في ظل غياب أي
مأوى.
نطالب لهذه الأم السلطات المحلية، بما
في ذلك باشا المدينة ومصالحها الاجتماعية، بالتدخل العاجل للنظر في وضعها والتوسط
لإيجاد حل يضمن لها سكنًا مناسبًا، إذ تعاني العائلة من غياب المأوى، مما يعرض
الأطفال لصعوبة العيش في ظل الظروف المناخية القاسية، وينذر بآثار سلبية على صحتهم
ونموهم.
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يزداد
الأجر والثواب لمن يمد يد العون لهذه العائلة، فالصدقة والإحسان في هذا الشهر
الفضيل لها فضل عظيم، كما يقال : "إطعام جائع خير من بناء ألف جامع".
لذا، فإن المساعدة المقدمة لهذه الأم وأطفالها
لا تقتصر فقط على توفير المأوى، بل تمثل فرصة لمساعدة محتاجين في أشد الحاجة
للرحمة والعطاء من مأكل ...
تدعونا جميعا هذه القصة الإنسانية
الجميع إلى استشعار المسؤولية والمشاركة في تقديم العون، حيث يمكن أن يكون لعمل
إنساني بسيط تأثير كبير في حياة هذه العائلة، فالرحمة والإيثار هما السبيل لضمان
مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ويجب أن نبادر معًا للتغيير، خاصة في هذا الشهر
الكريم الذي يعزز قيم التكافل والتعاون.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك