بإجماع تاريخي..لقجع يرسخ نفوذ المغرب الدولي ويُنتخب ممثلا لإفريقيا بـ"الفيفا"

بإجماع تاريخي..لقجع يرسخ نفوذ المغرب الدولي ويُنتخب ممثلا لإفريقيا بـ"الفيفا"
رياضة / الثلاثاء 11 مارس 2025 19:35 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:لبنى مطرفي

في خطوة تعكس النفوذ المتزايد للمغرب في المشهد الكروي العالمي، حظي فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بثقة غالبية رؤساء الاتحادات القارية ليصبح ممثل القارة الإفريقية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم الثلاثاء 11 مارس 2025.

هذا الاختيار بالإجماع يعكس المكانة التي أصبح يحظى بها لقجع داخل المنظومة الكروية العالمية، ويؤكد دوره البارز في الدفاع عن مصالح الكرة الإفريقية وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.

يأتي انتخاب لقجع تتويجًا لمسار حافل بالإنجازات، حيث كان له دور محوري في النهوض بكرة القدم المغربية والإفريقية، سواء من خلال تطوير البنية التحتية، أو تحسين منظومة التحكيم، أو دعم تمثيلية المنتخبات الإفريقية في المحافل الكبرى.

ومنذ تعيينه في مناصب رياضية إقليمية ودولية، نجح لقجع في بناء شبكة علاقات قوية مع مختلف الفاعلين في المجال الكروي، مما عزز موقفه كأحد الشخصيات المؤثرة في صناعة القرار الرياضي.

لم يكن هذا الإجماع مفاجئًا بالنظر إلى المسار التصاعدي للكرة المغربية في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت المملكة نموذجًا يُحتذى به في إفريقيا بفضل استراتيجيتها الناجحة في تطوير اللعبة.

فتحت قيادة لقجع، تمكن المغرب من استضافة عدة تظاهرات رياضية كبرى، كما أصبح طرفًا فاعلًا في الدفاع عن حقوق الكرة الإفريقية على الساحة الدولية، سواء من خلال دعمه لمطالب المنتخبات القارية، أو من خلال دوره في تعزيز الاستثمارات الكروية داخل القارة.

تُعتبر هذه الخطوة تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل الدؤوب، حيث نجح لقجع في فرض نفسه كأحد أبرز الشخصيات الرياضية المؤثرة عالميًا.

هذا المنصب الجديد سيتيح له فرصة أكبر لتعزيز مصالح الكرة الإفريقية داخل الفيفا، والسعي نحو إقرار إصلاحات تضمن تمثيلية أفضل للقارة في البطولات الكبرى، خاصة كأس العالم.

كما سيمكنه من مواصلة جهوده في دعم الاتحادات الوطنية الإفريقية للحصول على تمويلات إضافية وتحقيق إصلاحات ضرورية في مجال التسيير الرياضي.

من جهة أخرى، فإن فوز لقجع بهذا المنصب يعزز مكانة المغرب كقوة صاعدة في عالم كرة القدم، ليس فقط على المستوى القاري، ولكن أيضًا في المشهد العالمي.

فالمملكة، التي تسعى لاستضافة كأس العالم في المستقبل القريب، تراهن على تعزيز حضورها داخل المؤسسات الرياضية الدولية، وهو ما يفسر دعمها المستمر لأبنائها في المناصب القيادية داخل الهيئات الكروية الكبرى.

انتخاب لقجع كممثل لإفريقيا داخل الفيفا يفتح أمامه آفاقًا جديدة للعمل على تطوير كرة القدم بالقارة، لكنه في الوقت ذاته يضعه أمام تحديات كبرى، خاصة في ما يتعلق بضمان شفافية التسيير داخل الاتحادات الإفريقية، ومحاربة الفساد، وتطوير البنيات التحتية في دول تعاني من ضعف الإمكانيات.

كما أن عليه مواجهة التحديات المرتبطة بتوسيع قاعدة المشاركة الإفريقية في البطولات الدولية، والعمل على تمكين المواهب الشابة من فرص الاحتراف في أندية كبرى.

الرهانات أمام لقجع كثيرة، لكن ما لا شك فيه هو أن انتخابه بالإجماع يعكس ثقة كبيرة من الاتحادات الإفريقية في قدرته على تمثيل مصالحها داخل الفيفا.

ومن المنتظر أن يكون لهذا التعيين تأثير كبير على مستقبل كرة القدم في القارة السمراء، حيث يتطلع الجميع إلى مرحلة جديدة من الإصلاحات والتطوير تحت إشراف أحد أبرز الفاعلين الرياضيين في إفريقيا.

الأيام القادمة ستكون كفيلة بإظهار مدى قدرة لقجع على استثمار هذا المنصب لتحقيق طموحات الكرة الإفريقية وجعلها أكثر تنافسية على الساحة الدولية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك