أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي
في خطوة غير مسبوقة، أصدرت المحكمة
الروسية حكماً بسجن النائب الأسبق لرئيس هيئة أركان الجيش، الجنرال فاديم
شارمارين، لسبع سنوات داخل مستعمرة جزائية، بعد إدانته بتلقي رشاوى ضخمة بلغت 440
ألف دولار. القرار تضمن أيضًا تجريده من رتبته العسكرية ومنعه من تولي أي منصب في
الخدمة العامة، في مشهد يعكس تصدع الثقة داخل المؤسسة العسكرية الروسية.
الجنرال شارمارين، الذي كان يوصف
بـ"مهندس الاتصالات العسكرية"، وجد نفسه داخل قفص الاتهام بعد تورطه في
صفقات مشبوهة مع مصنع في جبال الأورال، مختص في إنتاج معدات الاتصالات. التحقيقات
أظهرت أنه استغل موقعه النافذ للتلاعب بالعقود الحكومية لفائدة المصنع مقابل مبالغ
مالية ضخمة، على مدى أربع سنوات.
هذه القضية تندرج ضمن سلسلة فضائح
مدوية طالت كبار الضباط في روسيا خلال العام الماضي، وتكشف عن فساد متجذر في مفاصل
المؤسسة العسكرية. لجنة التحقيق الروسية أكدت أن اعترافات شارمارين سهلت مهمة
المحققين وكشفت عن شبكة فساد معقدة كانت تستنزف ميزانية الدفاع من الداخل.
ويأتي هذا التطور في سياق سياسي
وعسكري حساس، حيث تخوض روسيا حروباً ميدانية وتواجه تحديات داخلية وخارجية. سقوط
جنرال بحجم شارمارين لا يُعد مجرد حدث قضائي، بل رسالة صارخة تفيد بأن حتى أكثر
القادة نفوذاً ليسوا بمنأى عن الحساب، إذا ما سقطوا في وحل الرشاوى واستغلال
النفوذ.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك