عودة نيران الحرب في سوريا..اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من التصعيد

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي

لم تهدأ الأوضاع في سوريا رغم إعلان قوات الجيش السوري القضاء على من وصفتهم بفلول بشار الأسد، إذ عادت الاشتباكات العنيفة إلى الواجهة اليوم الجمعة 7 مارس بوتيرة أكثر شراسة، خصوصًا في منطقة الساحل التي شهدت مواجهات دامية خلال الساعات الماضية، مما ينذر بتطورات خطيرة في المشهد العسكري.

وفي خضم هذا التصعيد، دعت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، القادة السوريين القادرين على التأثير ميدانيًا إلى بذل أقصى جهودهم لوقف نزيف الدم بأسرع وقت، مؤكدةً استعداد موسكو للتنسيق مع شركاء دوليين لتهدئة الأوضاع، وهو ما يعكس القلق الروسي من دخول الصراع مرحلة أكثر تعقيدًا.

من جهتها، عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات المتجددة، حيث صرّح غير بيدرسن، المبعوث الأممي إلى سوريا، بأن التقارير المتداولة بشأن سقوط ضحايا مدنيين تدق ناقوس الخطر، مشددًا على ضرورة ضبط النفس من جميع الأطراف والالتزام التام بالقانون الدولي الذي يفرض حماية المدنيين في مناطق النزاع.

ويتزامن هذا التصعيد مع تحركات دبلوماسية مكثفة لمحاولة منع خروج الوضع عن السيطرة، إذ تسعى القوى الدولية إلى احتواء المواجهات قبل أن تمتد إلى مناطق جديدة، وسط مخاوف من تداعيات إنسانية خطيرة تزيد من معاناة الشعب السوري الذي لا يزال يدفع ثمن صراعات لا تهدأ.

ومع استمرار القتال وتضارب الروايات حول هوية الأطراف المتصارعة، يبقى المشهد مفتوحًا على كل الاحتمالات، خصوصًا في ظل غياب أي بوادر لحل سياسي ينهي هذه الحرب التي استعصت على الحلول الدولية لسنوات طويلة، فيما يترقب السوريون ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تطورات قد تغيّر موازين القوى في الميدان.