الجيش المغربي يُعزز قدراته الجوية..إدماج نظام الحرب الإلكترونية Viper Shield في مقاتلات F-16

أنتلجنسيا المغرب:إدارة النشر

في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي للمغرب نحو تعزيز تفوقه العسكري الجوي، كشف تقرير عسكري حديث عن إدماج نظام الحرب الإلكترونية المتطور Viper Shield في أسطول مقاتلات F-16 المغربية، ما يشكل نقلة نوعية في قدرات سلاح الجو المغربي.

هذه الخطوة تأتي ضمن برنامج التحديث المستمر الذي تبنته القوات المسلحة الملكية، بهدف مواجهة التحديات الإقليمية، وتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية في المجال الجوي.

نظام Viper Shield هو أحد أكثر الأنظمة تطورًا في مجال الحرب الإلكترونية والتشويش الدفاعي، إذ يمنح المقاتلات قدرات عالية على التصدي للتهديدات الجوية والبرية، والتشويش على أنظمة الرادار المعادية، وكشف وتتبع الأهداف بشكل أكثر دقة. ويُعتبر هذا النظام جزءًا من الجيل الجديد من التكنولوجيا التي يتم تطويرها خصيصًا لتعزيز مقاتلات F-16 Block 70/72، والتي يمتلك المغرب أسطولًا متزايدًا منها، بعد طلبه تحديث وتطوير مقاتلاته السابقة واقتناء دفعات جديدة.

القرار المغربي بدمج نظام Viper Shield في مقاتلاته يعكس إرادة واضحة في تعزيز التفوق الجوي والدفاعي، في وقت تشهد فيه المنطقة سباقًا محمومًا على التسلح، حيث تتجه دول عديدة لتحديث منظوماتها العسكرية لمواكبة المستجدات التكنولوجية في المجال الحربي. ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، يضع المغرب استراتيجيات طويلة الأمد لضمان أمنه القومي، وحماية مجاله الجوي ضد أي تهديدات محتملة.

إلى جانب القدرات الإلكترونية، يتميز نظام Viper Shield بقدرته على التنسيق مع أنظمة الأسلحة الأخرى، وتوفير بيانات دقيقة للطيارين في الزمن الحقيقي، مما يمنح المقاتلات المغربية ميزة تنافسية كبيرة في المواجهات الجوية. كما أن النظام يمكنه التكيف مع تطور التهديدات المستقبلية، ما يجعله استثمارًا استراتيجيًا طويل المدى يعزز من جاهزية القوات الجوية المغربية.

ويأتي هذا التطوير في إطار تعاون وثيق بين المغرب والولايات المتحدة، حيث يُعتبر سلاح الجو المغربي أحد أهم المشغلين لمقاتلات F-16 في المنطقة، وسبق أن أبرم المغرب عدة عقود عسكرية مع شركات دفاعية أمريكية لتعزيز قدراته الجوية، بما في ذلك تحديث أسطوله من المقاتلات، واقتناء أنظمة تسليح متقدمة، وتطوير منظومات الدفاع الجوي.

إدخال Viper Shield إلى الخدمة يعزز مكانة القوات الجوية المغربية كواحدة من الأكثر تقدمًا في إفريقيا، ويؤكد حرص المغرب على امتلاك أحدث التقنيات العسكرية لمواجهة أي تهديدات محتملة. ومع استمرار عمليات التحديث والتطوير، يبدو أن المغرب ماضٍ في تعزيز تفوقه الجوي، وإرساء استراتيجية دفاعية متينة تواكب تحديات المستقبل.