المغرب يُعزز مكانته العسكرية ويرتقي في تصنيف "Global Firepower" لعام 2025

 المغرب يُعزز مكانته العسكرية ويرتقي في تصنيف "Global Firepower" لعام 2025
شؤون أمنية وعسكرية / الإثنين 20 يناير 2025 12:32:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:رئاسة التحرير

سجل المغرب تقدماً لافتاً في التصنيف العالمي للقوة العسكرية، حسب تقرير مؤشر القوة النارية العالمي (Global Firepower) لعام 2025، محققاً المرتبة 59 عالمياً من بين 145 دولة شملها التصنيف، متقدماً بمركزين عن ترتيبه في عام 2023.

ويُظهر هذا الارتقاء تطوراً ملموساً في قدرات القوات المسلحة الملكية، مدعوماً بميزانية دفاع متزايدة واستراتيجيات تحديث عسكري طموحة.

قدرات عسكرية متنامية

وفقاً للتقرير، سجلت القوات المسلحة الملكية المغربية درجة قوة بلغت 1.1273 على مقياس المؤشر، الذي يعتمد على أكثر من 60 عاملاً لتقييم القدرات العسكرية الشاملة للدول. ويشمل قوام الجيش المغربي حوالي 200,000 فرد نشط، مدعومين بـ 150,000 فرد احتياطي و 50,000 عنصر شبه عسكري.

  • القوات البرية:

    • 903 دبابة قتالية
    • 7,877 مركبة مدرعة
    • 396 نظام مدفعية ذاتية الحركة
  • القوات الجوية:

    • 260 طائرة عسكرية
    • من بينها 83 طائرة مقاتلة
  • القوات البحرية:

    • 6 فرقاطات حديثة
    • 105 زوارق دورية متعددة المهام

مقارنات إقليمية ودولية

إقليمياً، يحتل المغرب المرتبة السادسة عربياً و السابعة إفريقيا، مع تسجيل أداء مميز في منطقة المغرب العربي. وعلى الرغم من التقدم، يبقى المغرب خلف الجزائر في التصنيف، حيث تحتل الأخيرة المرتبة 26 عالمياً. أما مصر، فتتصدر القارة الإفريقية في المرتبة 19 عالمياً، تليها دول بارزة مثل نيجيريا، جنوب إفريقيا، وإثيوبيا.

زيادة في ميزانية الدفاع

رفعت الحكومة المغربية ميزانية الدفاع لعام 2025 إلى 133 مليار درهم، بزيادة ملحوظة مقارنة بميزانية 2024 البالغة 124 مليار درهم. وتشير هذه الزيادة إلى التزام المملكة بتحديث قواتها المسلحة من خلال:

  1. اقتناء معدات حديثة: استثمار مكثف في تعزيز المعدات العسكرية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والدبابات.
  2. تنمية الصناعة الدفاعية المحلية: التركيز على التصنيع المحلي لتقليل الاعتماد على الموردين الأجانب.
  3. تحسين ظروف الأفراد العسكريين: عبر رفع رواتب الجنود وتحسين الخدمات المقدمة لهم.

التصنيف العالمي:الولايات المتحدة في الصدارة

على الصعيد الدولي، حافظت الولايات المتحدة على المرتبة الأولى بفضل تفوقها في جميع المجالات العسكرية، تليها روسيا والصين. أما القوى الأوروبية، فقد برزت كل من فرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا ضمن قائمة الدول العشر الأولى.

رؤية مستقبلية

يمثل التقدم المغربي في مؤشر القوة النارية العالمي انعكاساً لاستراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز الجاهزية الدفاعية والحفاظ على الأمن الوطني والإقليمي. كما يُبرز أهمية الجهود المبذولة في تحسين الكفاءة العسكرية وتطوير الصناعات الدفاعية.

مع هذه الخطوات، يبدو أن المغرب يواصل مسيرته نحو تحقيق استقلالية عسكرية أكبر وترسيخ دوره كفاعل رئيسي في الاستقرار الإقليمي.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك