المغرب يُعزز موقعه كشريك استراتيجي لبلدان أمريكا الوسطى من قلب الصحراء

 المغرب يُعزز موقعه كشريك استراتيجي لبلدان أمريكا الوسطى من قلب الصحراء
جهات / الأربعاء 16 أبريل 2025 - 18:31 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:elbaz

احتضنت  مدينة العيون  حدثًا دبلوماسيًا ذا أبعاد رمزية واستراتيجية، بعدما حلّ رئيس برلمان أمريكا الوسطى (البرلاسين)، كارلوس ريني هيرنانديز، على رأس وفد برلماني رفيع، حيث شدد على أن المملكة المغربية باتت شريكًا لا غنى عنه لمنطقة أمريكا الوسطى، معتبرًا أن ما تحقق في الأقاليم الجنوبية يعكس نموذجًا ناجحًا للتنمية والاستقرار.

هيرنانديز عبّر عن دعم البرلاسين الكامل للوحدة الترابية للمغرب، مؤكدًا أن هذا الموقف نابع من قيم راسخة يتبناها البرلمان الإقليمي، على رأسها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأضاف أن ما يقدمه المغرب من مقترحات لحل النزاع حول الصحراء المغربية يمثل الخيار الواقعي الوحيد الذي يضمن كرامة ورفاهية السكان في مناخ من الأمن والاستقرار.

الزيارة تزامنت مع الذكرى العاشرة لانطلاق التعاون بين البرلمان المغربي ومؤسسة البرلاسين، وهو تعاون وصفه هيرنانديز بـ"المثمر"، مشيرًا إلى دعم المغرب المتواصل لجهود البرلاسين في ملفات حيوية مثل تنظيم المنتدى الإقليمي حول الهجرة بجمهورية الدومينيكان، والمنتدى الاقتصادي والأمني المرتقب في السلفادور.

من جهته، رحّب والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، بالوفد وأكد أن هذه الزيارة تتيح للضيوف الوقوف مباشرة على حجم التحول التنموي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كما أبرز أن الجهوية المتقدمة التي اعتمدها المغرب أصبحت نموذجًا يحتذى في تدبير الشأن المحلي، عبر تمكين الجهات من موارد مالية وبشرية حقيقية.

الوفد البرلماني التقى أيضًا رئيس المجلس الجماعي للعيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، وقام بجولات ميدانية لمشاريع تنموية وثقافية ورياضية، مما سمح له بتكوين نظرة شاملة حول البنية التحتية والنموذج التنموي المعتمد في المنطقة.

هيرنانديز لم يُخفِ إعجابه بتجربة المغرب في مجالات حيوية كالهجرة، الطاقات المتجددة، والفلاحة العصرية، معبرًا عن رغبة البرلاسين في نقل هذه الخبرات إلى فضاء أمريكا الوسطى.

الصحراء المغربية، التي كانت لعقود محل تجاذب سياسي، باتت اليوم فضاءً للتعاون الدولي وشاهدًا حيًا على تحول استراتيجي يُعيد رسم خرائط التحالفات العالمية، والمملكة المغربية تثبت مرة أخرى أنها فاعل محوري في بناء جسور الحوار بين الشمال والجنوب.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك