أنتلجنسيا المغرب:فهدالباهي/م.إيطاليا
في خطوة حازمة
وغير مسبوقة، باشرت سلطات سيدي يحيى الغرب حملة أمنية وتنظيمية واسعة النطاق،
استهدفت من خلالها مظاهر الفوضى التي طالما أرهقت الساكنة المحلية.
الحملة قادها باشا المدينة "الحسين لطفي" بتنسيق محكم مع قواد
المدينة ورئيس الدائرة الامنية إشراف "محمد شعشوع"، وبدأت صباح اليوم
بقرارات حاسمة لتحرير الشوارع والطرقات من العشوائيات والمظاهر غير القانونية،
تقول المصادر.
أولى نتائج هذه الحملة تمثلت في حجز 25 عربة مجرورة كانت تحتل الأرصفة وتُعيق حركة السير والجولان، حيث تم إيداعها المحجز البلدي في خطوة لاقت ارتياحاً من المواطنين، كما شملت الحملة إجراءات صارمة تجاه أصحاب الدراجات النارية، خاصة أولئك الذين أقدموا على تغيير كواتم الصوت بما يُحدث ضجيجاً يُقلق راحة السكان والمرضى والاطفال الرضع.
السلطات لم تكتف
بالحجز فقط، بل شرعت في التدقيق في الوثائق القانونية للدراجات النارية، في محاولة
للحد من الفوضى المرورية وحوادث السير المتكررة، هذه الإجراءات تُظهر تغييراً في
منهجية التعامل مع الوضع، مع التركيز على فرض النظام والالتزام بالقوانين، وهو
الضامن للإستقرار النفسي أيضا للمواطن بـ:(المدينة - القرية).
ورغم التحركات
المكثفة، يلاحظ مراقبون غياباً تاماً للفاعل السياسي في هذه المبادرة، الذي يبدو
وكأنه خارج المعادلة تماماً، تاركاً المجال للسلطات الإدارية والأمنية لتدبير
الوضع بمفردها، هذا الغياب يطرح تساؤلات حول دور المنتخبين ومسؤولياتهم تجاه
المدينة وساكنتها.
الحملة التي أطلقتها السلطات المحلية تهدف إلى إعادة الاعتبار للفضاء العام، وضمان انسيابية الحركة في المدينة، ووضع حد لكل مظاهر العشوائية والتسيب، وهي رسالة واضحة بأن زمن التساهل قد ولى، بقيادة عامل الإقليم الجديد "إدريس الروبيو" الذي أحدث زلزالا تاريخيا وأن المدينة تتجه نحو مرحلة جديدة يسودها النظام والانضباط، في انتظار أن يلتحق الفاعل السياسي بالركب، ربما في الوقت الميت خاصة ونحن على مشارف نهاية الولاية التشريعية.
وربما يلتحق الفاعل السياسي بركب الإصلاح غذا يوم القيامة ؟؟
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك