أنتلجنسيا المغرب:القنيطرة
شهدت مدينة القنيطرة، اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025، إضرابًا عامًا شمل عدة قطاعات، حيث بلغت نسبة نجاحه في قطاع الصحة العمومية نحو 90%، وفق مصادر نقابية متابعة لهذا الحراك الاحتجاجي. يأتي هذا الإضراب استجابة لدعوات أطلقتها عدة تنظيمات نقابية للتعبير عن رفضها لسياسات الحكومة، خاصة فيما يتعلق بالقوانين المنظمة لحقوق الشغيلة.
في المستشفيات والمراكز الصحية بالقنيطرة، كان تأثير الإضراب واضحًا، حيث توقفت جل الخدمات باستثناء الحالات الاستعجالية التي واصل الأطباء والممرضون التعامل معها بشكل محدود.
وأكدت مصادر نقابية أن نجاح الإضراب في هذا القطاع يعكس حجم الغضب الذي يعم الأطر الصحية بسبب ما يعتبرونه تهميشًا لملفهم المطلبي، وعدم استجابة الحكومة لمطالبهم بتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور.
في المقابل، شهدت قطاعات أخرى، مثل التجارة والحرف والمهن الحرة، تجاوبًا ضعيفًا مع الدعوات للإضراب، حيث استمرت الأنشطة التجارية بشكل عادي في أغلب الأسواق والمتاجر والمطاعم، ولم يُلحظ تأثر ملموس في الحركة الاقتصادية اليومية.
وعزا متابعون هذا التفاوت إلى اختلاف طبيعة المطالب بين القطاعات، حيث يركز العاملون في المهن الحرة على الاستقرار الاقتصادي، في ظل موجة الغلاء وارتفاع تكاليف المعيشة.
الإضراب العام الذي شهدته القنيطرة اليوم يسلط الضوء على تباين المواقف بين مختلف الفئات المهنية، ويعيد إلى الواجهة النقاش حول مدى تأثير هذه التحركات الاحتجاجية على قرارات الحكومة. وبينما ترى النقابات أن التعبئة القوية في قطاع الصحة مؤشر على تصاعد الاحتقان الاجتماعي، يبقى التساؤل مفتوحًا حول مدى قدرة هذه الإضرابات على تحقيق مكاسب فعلية في ظل تجاهل بعض القطاعات الأخرى لها.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك