مع قرب نهاية 2024..الفلاحة في المغرب بين تحديات مستمرة وآفاق مستقبلية

مع قرب نهاية 2024..الفلاحة في المغرب بين تحديات مستمرة وآفاق مستقبلية
تقارير / الخميس 05 دجنبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أبو جاسر

مع اقتراب نهاية عام 2024، تظل الفلاحة قطاعًا حيويًا في الاقتصاد المغربي، حيث تسهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل. ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات متعددة، أبرزها التغيرات المناخية وشح الموارد المائية.

أداء الموسم الفلاحي 2023-2024:

شهد الموسم الفلاحي 2023-2024 ظروفًا مناخية صعبة، حيث استمر الجفاف للعام السادس على التوالي. بلغ إنتاج الحبوب حوالي 31.2 مليون قنطار، مع انخفاض المساحة المزروعة إلى 2.47 مليون هكتار، مما يمثل تراجعًا بنسبة 33% مقارنة بالمواسم السابقة.

التحضيرات للموسم الفلاحي 2024-2025:

استعدادًا للموسم الفلاحي 2024-2025، اتخذت وزارة الفلاحة سلسلة من التدابير لدعم الفلاحين ومواجهة التحديات المناخية. من بين هذه التدابير، توفير البذور والأسمدة بأسعار مدعمة، وتشجيع الزراعات المقاومة للجفاف. كما تم تخصيص مساحة 260 ألف هكتار للبرنامج الوطني للزرع المباشر، بهدف الوصول إلى مليون هكتار بحلول عام 2030.

التكنولوجيا والفلاحة الرقمية:

في إطار الجهود المبذولة لتحديث القطاع، تم إحداث قطب جديد مخصص للفلاحة الرقمية خلال الدورة 2024 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب. يهدف هذا القطب إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في العمليات الفلاحية، مما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل.

التحديات والآفاق المستقبلية:

على الرغم من الجهود المبذولة، يظل القطاع الفلاحي في المغرب يواجه تحديات كبيرة، أبرزها ندرة المياه والتغيرات المناخية. لذلك، تعمل الوزارة على تنفيذ برامج هيكلية لتعزيز قدرة القطاع على التكيف مع هذه التحديات، بما في ذلك تشجيع الاستثمار في التقنيات الحديثة وتطوير سلاسل الإنتاج.

فمع نهاية عام 2024، يواصل المغرب جهوده لتعزيز القطاع الفلاحي، من خلال تبني استراتيجيات مبتكرة ومواجهة التحديات المناخية والبيئية. يبقى الأمل معقودًا على أن تسهم هذه الجهود في تحقيق تنمية مستدامة وضمان الأمن الغذائي للبلاد.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك