أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
مدينة سيدي يحيى الغرب أصبحت منذ فترة مسرحًا لعدد من الظواهر الخطيرة التي
تهدد أمن وسلامة المواطنين، خصوصًا في مجال تنظيم السير والجولان، هذه الظواهر،
التي تزايدت بشكل ملحوظ، تُعتبر بمثابة ضرب للجهود الأمنية التي تبذلها السلطات
المحلية، ما يفتح الباب أمام تداعيات كارثية على المدينة بأكملها.
المجلس البلدي بقيادة "يوسف شماك" في سيدي يحيى الغرب مطالب أكثر
من أي وقت مضى بالتدخل بشكل حاسم، فعدم إصدار قرارات صارمة بشأن تنظيم السير، خاصة
فيما يتعلق بالدراجات النارية والعربات المجرورة، يزيد من تفاقم المشكلة، وهذا
الوضع يضع الجميع تحت طائلة القانون، في ظل عدم وجود ضوابط واضحة تنظم هذه الفوضى.
الشرطة المحلية.. جهود مهدورة وصراع مع السلطة "السياسة و
الانتخابية" مصادرنا العليمة، تؤكد أنه رغم التحركات الأمنية المتواصلة من
رئيس الدائرة الأمنية، "محمد شعشوع"، الذي يبذل جهودًا كبيرة لتشديد
الغرامات وفرض السلطة الأمنية..إلا أن واقع الحال يظل يراوح مكانه.
ففي كثير من الأحيان، يتم إطلاق سراح المحجوزات التي حجزها رجال الامن
الوطني مثل الدراجات والعربات..التي تودع في المحجز البلدي في نفس اليوم، في حين
أن هناك من يعتبر أن هذه التصرفات الغير مسؤولة تنبع من حسابات سياسية ضيقة تسعى
للحفاظ على الأصوات الانتخابية، مما يساهم في إضعاف جهود رجال الأمن الوطني والتي
تذهب سدى، دون أن تحقق أي تأثير إيجابي على النظام العام أو السير العادي في
(المدينة – القرية) .
إن الحلول لهذه الأزمة لا تأتي من السلطة السياسية (الغائبة) ، بل يتطلب
الأمر تدخلًا عاجلًا من "عامل الإقليم"، الذي قام بزيارة رابعة يوم أمس
06 أبريل لـ: (القرية - المدينة)، وعليه أن يشدد على التنسيق بين الأجهزة الأمنية
والإدارية المحلية بشكل أكثر فعالية، فالتعاون بين جميع الأطراف بات ضرورة ملحة من
أجل السيطرة على الفوضى وتحقيق الأمن في المدينة، في ظل غياب الفاعل السياسي
الملحوظ.
المواطنون في سيدي يحيى الغرب لم يعد بإمكانهم السكوت عن الوضع المتردي.
أصواتهم تصدح عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث ينبهون إلى خطر الدراجات
النارية التي تجوب الشوارع بسرعة جنونية، مسببة الفوضى والإزعاج، لا سيما مع تغيير
كواتم الصوت الأصلية بأخرى تتسبب في ضجيج صاخب يؤذي المرضى والضعفاء، والأطفال
الرضع.
ولا حديث عن المتطلبات المتبقية مثل الرعاية الصحية التي تتأثر بشكل مباشر
جراء هذه الفوضى، الدراجات الثلاثية أصبحت هي الأخرى جزءًا من معاناة السكان في
سيدي يحيى الغرب، حيث هذه الدراجات التي تتجول بعضها في الشوارع دون أي وثائق أو
تأمين قانوني، تساهم بشكل كبير في زيادة الفوضى وانعدام النظام في المدينة، مما
يزيد من القلق ويطرح تساؤلات حول دور السلطات في تنظيم هذه الفوضى.
ليس هذا فحسب، بل هناك أيضًا الكم الهائل من العربات المجرورة التي تخلق
فوضى بيئية كبيرة، حيث تترك ورائها مخلفات الخيول التي تلوث الشوارع وتبعث روائح
كريهة تؤذي السكان. هذا المشهد يُظهر حالة من التدهور في البنية التحتية للمدينة
وغياب الرقابة الفعالة.
ويشار أنه لم يكن هناك ما يُنذر بمثل كارثة التي وقعت أمس السبت/الاحد 06
ابريل الجاري، حيث أسفرت حادثة اصطدام بين دراجة نارية ودراجة نارية ثلاثية الدفع
و "بيكوب" عن وفاة مأساوية.
ورغم سرعة تدخل رجال الأمن، هرب الجانيان في مشهد يعكس مدى تفشي الفوضى
وعجز السلطات عن كبحها.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك