أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
في
خطوة حاسمة لضبط تسيير حظيرة السيارات التابعة للجماعات الترابية، وجه عامل إقليم
سيدي سليمان "إدريس روبيو" تعليمات صارمة لرؤساء الجماعات تحت إشراف
السلطات المحلية، مؤكدًا على ضرورة الالتزام الصارم باستعمال السيارات الجماعية
للأغراض الإدارية فقط.
يأتي
ذلك استنادًا إلى دورية وزير الداخلية التي شددت على عقلنة النفقات وتقليص استهلاك
الوقود، في إطار سعي الوزارة للحد من الهدر المالي وترشيد تدبير الموارد العمومية.
وحسب
المراسلة الرسمية، فإن سيارات الجماعة لا يجب استغلالها خارج أوقات العمل أو خلال
أيام العطل لأي غرض شخصي، وهو ما يعكس توجهًا جديدًا نحو محاربة أي تسيب أو
استغلال غير قانوني لهذه الآليات.
كما
دعت الداخلية إلى التحكم في نفقات الوقود والزيوت عبر ضبط طرق التصرف في الآليات
ووسائل النقل الإدارية، مما يفرض على المسؤولين اتخاذ تدابير مشددة لضمان احترام
هذه التوجيهات.
ويأتي
هذا القرار في ظل تقارير متزايدة عن سوء تدبير السيارات الجماعية، حيث شهدت بعض
الجماعات حالات استغلال غير مشروع لهذه السيارات في أغراض شخصية، مما دفع السلطات
المركزية إلى التدخل للحد من هذه التجاوزات.
وتشدد
الداخلية على أن الحكامة الجيدة تقتضي احترام مبدأ التدبير الحر، مع ضمان تحقيق
النجاعة والشفافية في استغلال الموارد العمومية.
ويعكس
هذا الإجراء الصارم توجّه الدولة نحو إصلاح شامل لمنظومة التدبير الجماعي، حيث
سيكون رؤساء الجماعات ملزمين بتطبيق التعليمات الجديدة تحت طائلة المساءلة. ويبقى
السؤال الأبرز: هل ستنجح هذه الخطوة في وضع حد نهائي لفوضى استغلال سيارات
الجماعات؟
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك