ولد الرشيد يقود دبلوماسية برلمانية جريئة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب

أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء

أكد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، أن تعزيز التعاون البرلماني بين دول الجنوب، خاصة مع أمريكا اللاتينية والكراييب، يظل في صلب اهتمامات المجلس، مشدداً على أن استضافة المغرب لاجتماع مشترك مع برلمان منظومة الأنديز يعكس الثقة المتبادلة والالتزام الثابت بتطوير الشراكات البرلمانية الدولية .

وأشار ولد الرشيد إلى أن العلاقات بين المملكة المغربية ومنطقة الأنديز ليست وليدة اللحظة، بل تمتد لعقود من التعاون والتفاهم المشترك، وهو ما يتجلى في استضافة المغرب لعدد من الفعاليات البرلمانية الكبرى، من بينها دورة استثنائية لمنتدى الفوبرل، والاجتماع الأول خارج أمريكا اللاتينية للمكتب التنفيذي لـ البرلاتينو، بالإضافة إلى توقيع الإعلان المشترك لتأسيس المنتدى البرلماني المغرب-أمريكا اللاتينية .

وأوضح رئيس مجلس المستشارين أن المغرب يسعى إلى تعزيز الحوار البرلماني جنوب-جنوب من خلال الإعداد لمؤتمر دولي يجمع برلمانات أفريقيا، آسيا، العالم العربي وأمريكا اللاتينية، إضافة إلى تنظيم قمة الأفرولاك التي ستشكل محطة محورية لتعزيز التعاون بين دول الجنوب على أسس أكثر قوة ومتانة .

وفي سياق آخر، شدد ولد الرشيد على أن قضية الوحدة الترابية للمملكة تظل من الثوابت الوطنية التي تحظى بإجماع وطني، مؤكداً أن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية هو محاولة يائسة لتقسيم التراب الوطني استناداً إلى أطروحات متجاوزة، في ظل الدعم الدولي المتزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية .

وأكد ولد الرشيد أن مجلس المستشارين سيواصل انفتاحه على مختلف الفاعلين البرلمانيين عبر العالم، مسخّراً كافة الإمكانيات السياسية والفكرية والقانونية لتعزيز شرعية المغرب في قضاياه المصيرية، مستلهماً التوجيهات الملكية السامية التي ترسم ملامح الدبلوماسية المغربية في هذا المجال .