أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
في خطوة جريئة، نظمت شبيبة اليسار الديمقراطي وقفة احتجاجية وطنية أمام مبنى البرلمان بالرباط، مساء السبت 22 فبراير 2025، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والتنديد بالمتابعات القضائية التي تطال الصحفيين والنشطاء، ويبقى شعارهم دائما "أوقفوا الهجوم على المناضلين والمناضلات، وكفى من المتابعات السياسية وضرب الحقوق والحريات"، تجمّع المحتجون للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ "الحملة الشرسة" ضد الأصوات المعارضة.
الوقفة شهدت حضورًا لافتًا من مختلف القوى السياسية والحقوقية، حيث عبّر المشاركون عن تضامنهم مع المعتقلين ودعوا إلى احترام حرية التعبير وحقوق الإنسان، في بيان سابق، كما استنكرت الشبيبة اليسارية "المتابعات السياسية بحق المناضلين والمناضلات والصحفيين والصحافيات"، معتبرةً أن هذه الحملة تزيد من تأزيم الوضع السياسي والحقوقي في المغرب، بل وعقب في طريق النمو .
هذا التحرك يبرز الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الحركات السياسية في تأطير الشارع وتوجيه الرأي العام، من خلال تنظيم مثل هذه الوقفات والاحتجاجات حيث تسعى هذه الحركات إلى توعية المواطنين بحقوقهم وحثهم على المشاركة الفعّالة في الحياة السياسية، كما أن دعم الشباب وتأهيلهم للانخراط في العمل السياسي يُعتبر خطوة أساسية لخلق بديل سياسي قادر على تلبية تطلعات المجتمع المغربي .
ويشار أن تجارب عدة أثبتت أن الحركات الشبابية قادرة على إحداث تغيير ملموس في المشهد السياسي، من خلال تقديم نماذج بديلة للحكم والتعبير عن حالة من عدم الرضا عن الأوضاع الراهنة، لذا، فإن تمكين الشباب ودعمهم يُعد ضرورة ملحّة لضخ دماء جديدة في الساحة السياسية وتعزيز الديمقراطية .
تؤكد شبيبة اليسار الديمقراطي على استمرارها في النضال السلمي حتى تحقيق مطالبها، داعيةً كافة القوى الحية في المجتمع إلى التضامن والانخراط في مسيرة التغيير والمطالبة بالإصلاحات الأساسية، خاصة في القطاعات العمومية .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك